أعلنت السلطات السودانية، أمس، مقتل خمسة مدنيين على الأقل في قصف مدفعي شنته قوات الدعم السريع على مسجد في مدينة أم درمان غربي العاصمة الخرطوم.
وقالت حكومة ولاية الخرطوم إن مليشيات الدعم السريع قصفت المصلين بمسجد الرشاد أثناء صلاة المغرب مساء الأحد بمسجد الرشاد بالريف الشمالي بمديرية كرري. وأكدت أنه بالإضافة إلى مقتل خمسة أشخاص، فقد إمام المسجد ساقه، وأصيب عدد من الأطفال بجروح خطيرة وتم نقلهم إلى المستشفيات القريبة لتلقي العلاج.
وشهدت أم درمان مؤخرا قصفاً مدفعياً متقطعاً متبادلاً بين قوات الدعم السريع والجيش السوداني الذي يسيطر على كامل المنطقة الشمالية وأجزاء أخرى من المدينة.
وفي سياق متصل، ذكرت منظمة أطباء بلا حدود، الاثنين، أن “16% من مرضى الحرب الذين يعالجون في مستشفى بشائر التعليمي (مستشفى حكومي يقع جنوب الخرطوم) هم من الأطفال”.
وأشارت المنظمة الدولية إلى أنه في الفترة ما بين 19 أكتوبر/تشرين الأول و8 نوفمبر/تشرين الثاني، قام موظفوها بفحص 4186 امرأة وطفلاً في الخرطوم للتأكد من سوء التغذية. وقالت منظمة أطباء بلا حدود: “من بين هؤلاء، يعاني 1,559 شخصًا من سوء التغذية الحاد، و400 من سوء التغذية المعتدل”، مشيرة إلى أن الأرقام مستمرة في الارتفاع يوميًا، حيث يكون الأطفال هم الأكثر تضرراً من النزاع المستمر.
وتتزايد الدعوات من قبل الأمم المتحدة والمجتمع الدولي لإنهاء الحرب لتجنيب السودان كارثة إنسانية بدأت تدفع الملايين إلى المجاعة والموت بسبب نقص الغذاء والمياه العذبة الناجم عن القتال الذي امتد إلى 13 دولة. 18 ولاية في البلاد. واندلع القتال بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منتصف أبريل 2023.
مبعوث السودان: الإمارات تؤجج الصراع في السودان