وصف رئيس وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) فيليب لازاريني، اليوم الإثنين، الوضع في غزة بأنه “سقوط حر ينحدر إلى البربرية”، مشددا على الحاجة الماسة للدبلوماسية وإنهاء العنف. وكالة الأناضول التقارير.

وقال في العاشر إن قطاع غزة، الذي يسكنه مليوني شخص، تحول إلى “بحر من الأنقاض لا يمكن التعرف عليه بعد اثني عشر شهرا من الغارات الجوية والحرب المتواصلة”.

وكشف لازاريني عن مقتل أكثر من 220 من أعضاء فريق الأونروا خلال الصراع – وهو أعلى عدد من القتلى في تاريخ الأمم المتحدة – مما يسلط الضوء على الظروف القاسية التي يعيشها المدنيون والعاملون في المجال الإنساني على حد سواء.

وكان التأثير على الأطفال شديدا بشكل خاص.

ويفتقد أكثر من 650 ألف طفل عاماً آخر من التعليم، ويضطرون إلى مواجهة الصدمات والجوع وفقدان أحبائهم.

يقرأ: حماس تقول إن 7 أكتوبر “أعاد روح النضال” وحولت التركيز إلى “العدو الحقيقي”

لقد تم تدمير المدارس والبنية التحتية الأساسية، كما تعرض أكثر من ثلثي مباني الأونروا للقصف خلال أعمال العنف، الأمر الذي ترك العديد من العائلات التي تأوي بدون حماية.

وقال لازاريني: “بدلاً من التواجد في الفصول الدراسية، يقومون بغربلة الأنقاض في حالة من اليأس والخوف”. “يعاني كل طفل في غزة من الصدمة، والعديد منهم يعانون من ندوب غير مرئية مدى الحياة.”

كما أصدر لازاريني دعوة لوقف إطلاق النار، مشددًا على أنه “لا يوجد منتصرون في الحروب” وأن الطريقة الوحيدة لوقف المعاناة المستمرة هي من خلال الحل الدبلوماسي والسلمي.

ودعا إلى التوصل إلى اتفاق يضمن إطلاق سراح الرهائن بشكل آمن، وتوصيل المساعدات الإنسانية الأساسية إلى غزة ووقف إطلاق النار لجلب الراحة لسكان غزة ولبنان وإسرائيل والمنطقة على نطاق أوسع.

وقال لازاريني: “لقد حان الوقت لإلقاء الأسلحة بعد عقود من القتل والألم الهائل”، مضيفاً أن الدمار والتكلفة البشرية أصبحت لا تطاق يوماً بعد يوم.

واصلت إسرائيل هجومها المتواصل على قطاع غزة في أعقاب الهجوم الذي شنته حركة حماس الفلسطينية في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، على الرغم من قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة الذي يدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار.

ومنذ ذلك الحين، قُتل ما يقرب من 42 ألف شخص، معظمهم من النساء والأطفال، وأصيب أكثر من 97100 آخرين، وفقًا للسلطات الصحية المحلية.

أدى الهجوم الإسرائيلي المستمر إلى نزوح جميع سكان قطاع غزة تقريباً، مما أدى إلى تفاقم النقص في الغذاء والمياه النظيفة والأدوية بسبب الحصار الذي طال أمده.

وتواجه إسرائيل حاليا اتهامات بالإبادة الجماعية في محكمة العدل الدولية بسبب تصرفاتها في غزة.

يقرأ: حرب إسرائيل على غزة: مكتب حقوق الإنسان يدعو إلى المساءلة ووضع حد للإفلات من العقاب

شاركها.