وقعت المملكة العربية السعودية والمغرب مذكرة تفاهم لتعزيز التعاون في قطاع الصحة والاستعداد للأوبئة، وسط تزايد الأهداف لتنسيق مثل هذه الجهود في جميع أنحاء العالم العربي بما يتماشى مع التطورات الصحية العالمية.

خلال زيارته الرسمية إلى العاصمة المغربية الرباط، في وقت سابق من الشهر الجاري، التقى وزير الصحة السعودي فهد الجلاجل، مع نظيره المغربي خالد آيت طالب، لبحث التعاون بين البلدين وجهودهما لتعزيز التنسيق في القطاع الصحي.

وأسفر اللقاء الذي حضره أيضا سفير السعودية لدى المغرب الدكتور سامي بن عبدالله الصالح ووفد رسمي من وزارة الصحة، عن توقيع الوزيرين مذكرة تفاهم تركزت على تبادل الخبرات وتطوير الخدمات الصحية والطب العلاجي والوقائي والصحة الرقمية وإدارة الأوبئة.

وفي إطار زيارته، زار الجلاجل أيضا مؤسسات حكومية وخاصة في المغرب، من بينها المعهد الوطني للصحة ومصنع لتصنيع اللقاحات، حيث ناقش فرص التعاون في تطوير القطاع الصحي في البلدين.

وتأتي الجهود الإقليمية المتزايدة لتسريع التنسيق بين قطاعات الصحة في البلدان في وقت تنتشر فيه التقارير عن وباء “جدري القرود” الناشئ، والذي يجتاح حاليًا أجزاء من إفريقيا، ومؤخرًا أجزاء من آسيا. وتتزايد المخاوف من احتمال وصفه بالجائحة في الأشهر المقبلة، مما يدفع البلدان في جميع أنحاء العالم إلى تعزيز قطاعاتها الصحية مرة أخرى، وتحسين أنظمتها، وتعزيز التنسيق الإقليمي بما يتماشى مع الجهود المماثلة التي بذلها المجتمع الدولي ومنظمة الصحة العالمية بهدف إنشاء معاهدة الاستعداد للوباء العالمية.

الجدري يهدد اليمن والحكومة تستعد لمخاطر محتملة

شاركها.