تبرز المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة كلاعبين رئيسيين في سوق العملات المشفرة العالمية، حيث تعملان على تغذية قطاع تقدر قيمته الآن بنحو 338.7 مليار دولار. وقد تبنت كلتا الدولتين الخليجيتين تقنية البلوك تشين والأصول الرقمية كجزء من جهودهما الأوسع نطاقًا لتنويع الاقتصاد، مما وضعهما كمركزين إقليميين للابتكار في مجال العملات المشفرة.

كانت الإمارات العربية المتحدة، وخاصة دبي، في طليعة الدول التي عملت على تطوير إطار تنظيمي لجذب بورصات العملات المشفرة والشركات الناشئة في مجال التكنولوجيا المالية. وفي السنوات الأخيرة، اجتذبت سياسات دبي الصديقة للعملات المشفرة لاعبين رئيسيين مثل باينانس وكراكن، مما عزز سمعتها كمركز للتمويل الرقمي. وفي الوقت نفسه، تستكشف المملكة العربية السعودية حالات استخدام تقنية البلوك تشين في قطاعات مثل الخدمات المصرفية والخدمات اللوجستية، كجزء من خطتها لرؤية 2030 لتحديث اقتصادها والحد من الاعتماد على النفط.

بفضل الاستثمارات الاستراتيجية في تقنية blockchain والاهتمام المتزايد بالتمويل اللامركزي (DeFi)، تقود الدولتان نموًا كبيرًا في سوق العملات المشفرة في الشرق الأوسط. ويتوقع الخبراء أن الوضوح التنظيمي في المنطقة والاستثمار في البنية التحتية الرقمية سيستمران في دفع سوق العملات المشفرة إلى الأمام، مما يجعل المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة وجهتين رئيسيتين للابتكار والاستثمار في العملات المشفرة.

يقرأ: شركات التكنولوجيا الصينية العملاقة تتطلع إلى الشرق الأوسط للنمو وسط الطلب المتزايد على البنية التحتية الرقمية

شاركها.