أعلن الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، أن الجيش الجزائري مستعد لدخول غزة لبناء ثلاثة مستشفيات خلال 20 يوما بمجرد إعادة فتح الحدود مع مصر.
وفي حديثه خلال تجمع انتخابي يوم الأحد، تعهد تبون بإرسال مئات الأطباء إلى القطاع الفلسطيني الذي مزقته الحرب “والمساعدة في إعادة بناء ما دمره الصهاينة”.
وكان تبون، الذي يترشح لولاية رئاسية ثانية في الانتخابات المقرر إجراؤها في 7 سبتمبر/أيلول، يتحدث إلى أنصاره في مدينة قسنطينة.
وقال تبون للحشد: “فلسطين ليست قضية الفلسطينيين فقط، بل هي قضيتنا أيضا”.
وأضاف “يقول البعض إن هذا الترابط بين فلسطين والجزائر لا معنى له في ظل المسافة، لكننا لسنا بعيدين، المسافة جغرافية فقط، القلوب مع بعضها البعض”.
نشرة إخبارية جديدة من جريدة الشرق الأوسط: القدس ديسباتش
سجل للحصول على أحدث الرؤى والتحليلات حول
إسرائيل وفلسطين، إلى جانب نشرة Turkey Unpacked وغيرها من نشرات MEE
وأغلقت مصر معبر رفح الحدودي مع قطاع غزة منذ أن غزته القوات الإسرائيلية في مايو/أيار الماضي.
وأدى إغلاق المعبر إلى منع دخول المساعدات المنقذة للحياة إلى القطاع المحاصر والمتضرر.
وقالت السلطات المحلية في غزة هذا الأسبوع إن الإغلاق ساهم في وفاة ألف فلسطيني، كان من الممكن إنقاذ حياتهم لو تم تقديم مساعدات إنسانية أو عمليات إجلاء لهم.
قال مكتب الإعلام الحكومي في غزة إن هناك حاليا 25 ألف مريض وجريح فلسطيني يحتاجون إلى مغادرة غزة لتلقي العلاج العاجل.
وناشد مسؤولو الصحة المجتمع الدولي مراراً وتكراراً بناء مستشفيات ميدانية في غزة على الفور، نظراً لأن جميع المستشفيات تقريباً إما دمرها الجيش الإسرائيلي أو تضررت.
كما قامت القوات الإسرائيلية بقتل واعتقال المئات من الأطباء الفلسطينيين.
وقود لبنان
وأعلنت الجزائر، الأحد، أنها ستقوم على الفور بتزويد لبنان، الذي يتعرض لهجمات إسرائيلية منذ أكثر من عشرة أشهر، بالوقود لمحطات الكهرباء.
ويأتي القرار بعد يوم من إعلان شركة كهرباء لبنان نفاد الوقود لديها.
انقطع التيار الكهربائي في جميع أنحاء البلاد، مما أثر على المطارات ومحطات ضخ المياه وغيرها من الخدمات.
وكانت الجزائر، التي تشغل عضوية غير دائمة في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة منذ عام 2023 لمدة عامين، منتقدة بشدة لسلوك إسرائيل في كل من غزة ولبنان.
وكانت الدولة الشمال أفريقية، التي تدعم القضية الفلسطينية منذ فترة طويلة، قد قدمت عدة قرارات إلى المجلس منذ بدء الحرب الإسرائيلية على غزة، تدعو إلى وقف إطلاق النار وتدين إسرائيل، ولكن الولايات المتحدة استخدمت حق النقض ضدها.
لقد قتلت إسرائيل أكثر من 40 ألف فلسطيني في غزة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول، بما في ذلك ما لا يقل عن 13 ألف طفل و7 آلاف امرأة، وفقاً للسلطات الصحية المحلية. ومن المرجح أن يكون عدد القتلى أعلى من ذلك بكثير، حيث يوجد أكثر من 10 آلاف شخص في عداد المفقودين ويُفترض أنهم ماتوا.
في السابع من أكتوبر/تشرين الأول، أسفر هجوم شنته حركة حماس على جنوب إسرائيل عن مقتل نحو 1200 إسرائيلي، بما في ذلك أكثر من 300 امرأة و30 طفلاً، وفقاً للسلطات الإسرائيلية. وتم أسر أكثر من 250 آخرين وإعادتهم إلى قطاع غزة.
وفي الوقت نفسه، قتلت القوات الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة والقدس الشرقية ما لا يقل عن 632 فلسطينياً منذ بدء الحرب، بما في ذلك 147 طفلاً وتسع نساء، وفقاً لوزارة الصحة.
وفي لبنان، أسفرت الهجمات الإسرائيلية منذ أكتوبر/تشرين الأول عن مقتل 547 شخصا على الأقل، بينهم 35 امرأة و20 طفلا ومراهقا، وفقا لوزارة الصحة اللبنانية.