أدانت عدة دول عربية، اليوم الإثنين، الغارة الجوية الإسرائيلية على خيام تؤوي نازحين في مدينة رفح جنوب قطاع غزة، ووصفتها بـ”المأساوية”، وحثت مجلس الأمن الدولي على التدخل لإنهاء العمليات العسكرية الإسرائيلية في القطاع ورفح. , أخبار الأناضول ذكرت وكالة.

وقتل ما لا يقل عن 35 شخصا وأصيب العشرات عندما استهدفت إسرائيل مخيما للنازحين ومنازل في المدينة يوم الأحد.

وقالت وزارة الخارجية المصرية، في بيان، إن “مصر تدين بأشد العبارات القصف الجوي الإسرائيلي المتعمد على خيام النازحين في مدينة رفح الفلسطينية، والذي أدى إلى سقوط مئات الضحايا”.

ووصف البيان الغارة الجوية بأنها “انتهاك صارخ لأحكام القانون الدولي الإنساني واتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949 بشأن حماية المدنيين في زمن الحرب”.

وجاء في البيان: “إن هذا الحدث المأساوي هو استمرار لاستهداف المدنيين العزل، ويعكس سياسة ممنهجة تهدف إلى توسيع نطاق القتل والدمار في غزة، وجعلها غير صالحة للسكن”.

كما جددت دعوتها “لمجلس الأمن الدولي إلى التدخل العاجل لضمان وقف فوري لإطلاق النار في القطاع الفلسطيني وإنهاء العمليات العسكرية في رفح”.

كما أدان الأردن الهجوم الإسرائيلي، قائلا في بيان لوزارة الخارجية إن هذا الإجراء “يعد تحديا صارخا لقرارات محكمة العدل الدولية وانتهاكا خطيرا للقانون الدولي والقانون الإنساني الدولي”.

من جانبها، أصدرت الكويت إدانة شديدة اللهجة ردا على العدوان الإسرائيلي الأخير على مدينة رفح.

وقالت وزارة الخارجية في بيان لها، إن الهجوم يعد “إبادة جماعية غير مسبوقة وجرائم حرب صارخة”، داعية المجتمع الدولي إلى إجبار إسرائيل على الالتزام بالقرارات القانونية الدولية ذات الصلة، وخاصة القرار الأخير لمحكمة العدل الدولية.

واتخذت قطر الموقف نفسه، ونددت بالعدوان الإسرائيلي على المدينة الشمالية بقطاع غزة.

وأعربت وزارة الخارجية في بيان لها عن اعتقادها بأن قطر تعتبر هذا الإجراء انتهاكا خطيرا للقوانين الدولية ومزيدا من تفاقم الأزمة الإنسانية الأليمة بالفعل في المنطقة المحاصرة.

وشدد على ضرورة التزام السلطات الإسرائيلية بقرار محكمة العدل الدولية الذي يدعو صراحة إلى وضع حد للهجمات العسكرية على رفح.

وتشن إسرائيل هجوما وحشيا على غزة منذ أكتوبر/تشرين الأول، على الرغم من قرار مجلس الأمن الدولي الذي يطالب بوقف فوري لإطلاق النار. وأدى الهجوم إلى مقتل ما لا يقل عن 36 ألف فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، وإصابة ما يقرب من 80 ألف آخرين.

بعد مرور أكثر من سبعة أشهر على الحرب الإسرائيلية، تحولت مساحات شاسعة من غزة إلى أنقاض وسط حصار خانق على الغذاء والمياه النظيفة والدواء.

وإسرائيل متهمة بارتكاب “إبادة جماعية” في محكمة العدل الدولية، التي أمرت تل أبيب بضمان عدم قيام قواتها بارتكاب أعمال إبادة جماعية واتخاذ التدابير اللازمة لضمان تقديم المساعدات الإنسانية للمدنيين في غزة. وبحسب جنوب أفريقيا، التي رفعت دولة الاحتلال إلى محكمة العدل الدولية، فإن إسرائيل تتجاهل أوامر المحكمة.

إقرأ أيضاً: محكمة العدل الدولية تأمر إسرائيل بوقف هجوم رفح فوراً

شاركها.