أعلنت شركة الطيران الوطنية التركية حظرًا على صعود المواطنين الإسرائيليين والإيرانيين على متن رحلات جوية إلى العاصمة السورية دمشق، وفقًا للمبادئ التوجيهية التي أمرت بها الحكومة السورية الجديدة.
وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، أعلنت الخطوط الجوية التركية عن خططها لإعادة إطلاق رحلاتها إلى دمشق اعتباراً من 23 يناير/كانون الثاني بجدول ثلاث رحلات أسبوعياً، في قرار باستئناف عملياتها في سوريا بعد 13 عاماً من الصراع.
ومع ذلك، وسط استئناف العمليات وإعادة فتح المطارات في سوريا، أفادت التقارير أن السلطات السورية الجديدة – التي تولت السلطة بعد استيلاء المتمردين على السلطة وإسقاط نظام الأسد الشهر الماضي – نفذت مجموعة جديدة من المبادئ التوجيهية للمسافرين الذين يصلون إلى سوريا. البلاد على الرحلات الدولية.
وذكرت الخطوط الجوية التركية، في بيان نشرته على موقعها الإلكتروني، الخميس، أنه “وفقاً للقرارات الأخيرة التي اتخذتها سلطات الجمهورية العربية السورية، تم وضع قواعد معينة للمسافرين الذين يدخلون سوريا”. وكشفت الناقلة أنه “يُسمح لمواطني جميع الدول باستثناء إسرائيل وإيران بدخول البلاد”.
وأضافت أنه سيتم السماح للمواطنين السوريين الذين يحملون الوثائق الصحيحة التي تؤكد جنسيتهم بدخول سوريا، في حين سيكون المواطنون اللبنانيون مؤهلين أيضًا إذا كان أحد والديهم مواطنًا سوريًا أو إذا كان يحمل تصريح إقامة بتأشيرة سورية. وذكرت الخطوط الجوية التركية أن “أعضاء الصحافة يخضعون لإذن خاص”.
ولم يتم تحديد أسباب القرار، لكنه تزامن مع الزيارة التاريخية التي قام بها وزير الخارجية السوري، أسعد حسن الشيباني، إلى العاصمة التركية، أنقرة، يوم الأربعاء، مما قد يشير إلى بعض التنسيق بشأن هذه القضية.
ومن المرجح أن تستند هذه الخطوة إلى مخاوف أمنية لدى الحكومة السورية المؤقتة الجديدة، حيث كانت إيران داعمًا رئيسيًا للرئيس المخلوع بشار الأسد ونظامه بينما تواصل إسرائيل احتلال الأراضي السورية في جنوب غرب سوريا وزيادة تعديها عليها. البلاد، مما يجعل المواطنين من طهران وتل أبيب يواجهون مخاطر أمنية محتملة كبيرة.
كيف ستتعامل سوريا الجديدة مع مشكلة “إسرائيل الكبرى”؟