قالت جماعة الحوثيين، الثلاثاء، إنها مستعدة للتوقيع على خارطة طريق تهدف إلى حل الصراع اليمني المستمر منذ نحو عقد من الزمن، رافضة أي ربط بين عملية السلام وهجماتها في البحر الأحمر. وكالة الأناضول التقارير.

جاء هذا الإعلان خلال لقاء في صنعاء، بين وزير خارجية الحوثيين جمال عامر وممثلي مكتب المبعوث الأممي محمد الغانم، والمستشار الاقتصادي ديرك جان أومتزجت، بحسب ما أفادت الجماعة. وكالة سبأ للأنباء.

وأكد عامر أن “صنعاء على استعداد تام للتوقيع على خارطة الطريق كبوابة للحل السياسي في اليمن”، رافضا الادعاءات بأن تأخير خارطة الطريق يرجع إلى الضغوط الأمريكية على الحوثيين لوقف دعمهم لغزة وسط العدوان الإسرائيلي المستمر.

وأضاف أن “أي محاولة لربط خارطة الطريق بالتصعيد في البحر الأحمر مرفوضة رفضا قاطعا”، محذرا من أن مثل هذا الضغط سيؤدي إلى “نتائج عكسية”.

منذ نوفمبر/تشرين الثاني 2023، استهدف الحوثيون سفن الشحن المرتبطة بإسرائيل في البحر الأحمر بالصواريخ والطائرات بدون طيار، بدعوى التضامن مع غزة وسط العمليات العسكرية الإسرائيلية التي بدأت في 7 أكتوبر/تشرين الأول من العام نفسه. وبحسب ما ورد أدت هذه الهجمات إلى مقتل أو جرح أكثر من 149,000 فلسطيني.

وردا على ذلك، شنت القوات الأمريكية والبريطانية ضربات جوية على مواقع الحوثيين في وقت سابق من هذا العام، مما دفع الحوثيين إلى إعلان السفن الأمريكية والبريطانية أهدافا عسكرية مشروعة وتوسيع هجماتهم إلى بحر العرب والمحيط الهندي.

كما دعا عامر خلال اللقاء إلى معالجة التحديات الاقتصادية التي يواجهها اليمن من خلال إنشاء آليات متفق عليها للجنة الاقتصادية المشتركة التي تم تشكيلها بموجب اتفاق ستوكهولم 2018 لتحسين الأوضاع الاقتصادية وضمان دفع الرواتب الحكومية.

ولم تعلق الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا على الأمر حتى الآن.

وبينما أكد مبعوث الأمم المتحدة، هانز جروندبرج، الأسبوع الماضي على ضرورة تنفيذ جميع الأطراف لخارطة الطريق التي تم الكشف عنها قبل عام، فقد توقف التقدم وسط اتهامات بين الحكومة اليمنية والحوثيين بشأن المسؤولية عن التأخير.

وتتضمن خارطة الطريق، التي أعلنها جروندبرج في ديسمبر 2023، وقفاً شاملاً لإطلاق النار وإجراءات لتحسين الظروف المعيشية لليمنيين. ورغم الالتزامات المعلنة من الجانبين، لم يتم إحراز أي تقدم ملموس.

ويشهد اليمن هدوءاً نسبياً منذ ما يقرب من عامين ونصف بعد الحرب التي بدأت قبل ما يقرب من عقد من الزمن. ويضع الصراع الحوثيين، الذين يسيطرون على عدة مناطق بما في ذلك صنعاء، في مواجهة القوات الحكومية المدعومة من التحالف الذي تقوده السعودية.

يقرأ: يزعم الحوثيون في اليمن أنهم ضربوا هدفًا عسكريًا إسرائيليًا بصاروخ تفوق سرعته سرعة الصوت


شاركها.