قصفت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الاثنين، خيمة للصحفيين في مستشفى شهداء الأقصى، وسط قطاع غزة.

قُتل شخص على الأقل وهو الصحفي حيدر إبراهيم المصدر، فيما أصيب عدد آخر بجروح خطيرة.

وكان المصدر باحثاً إعلامياً ومتخصصاً في الشؤون الإعلامية، بحسب السلطات المحلية.

وبحسب صديقه وزميله الصحافي إسلام بدر، فقد تخصص مصدر في دراسة الدعاية والرأي العام.

وقال يوسف الهندي، أحد عمال الإنقاذ الذين حضروا مكان الحادث بعد سماع الانفجار، لموقع ميدل إيست آي البريطاني: “كل محتويات الخيمة هي معدات صحفية”.

ابق على اطلاع مع نشرات MEE الإخبارية

اشترك للحصول على أحدث التنبيهات والرؤى والتحليلات،
بدءا من تركيا غير معبأة

وقال هندي، وهو يحمل خوذة صحفية وجدها في مكان الحادث، إنه يعتقد أن خيمة الصحفيين استهدفت عمداً.

وأكد خليل الدكران، وهو طبيب في مستشفى شهداء الأقصى، أن هذه هي المرة الثانية التي يتم فيها قصف خيمة في ساحة المستشفى.

المنقذ يوسف الهندي يحمل خوذة الصحافة التي وجدها في خيمة الصحفيين بعد الغارة التي قتلت حيدر إبراهيم المصدر (محمد الحجار/ميدل إيست آي)

وأضاف دكران في تصريح لموقع «ميدل إيست آي»: «هذا يدل على استمرار الإبادة الجماعية والمجازر في قطاع غزة».

“وهذا أمر خطير للغاية لأن المستشفيات تقدم خدمات صحية في حين يتم استهداف المواطنين”.

وبمقتل المصدر يصبح الصحافي رقم 163 الذي تقتله إسرائيل في قطاع غزة منذ بدء الحرب في السابع من أكتوبر/تشرين الأول، بحسب مكتب الإعلام الحكومي في القطاع.

وفي حين أعلنت لجنة حماية الصحفيين عن حصيلة أقل بلغت 108 ضحايا من الصحفيين في الحرب (103 فلسطينيين واثنان إسرائيليان وثلاثة لبنانيين)، فإنها قالت إن الحرب في غزة كانت “الفترة الأكثر دموية بالنسبة للصحفيين منذ بدأت لجنة حماية الصحفيين في جمع البيانات في عام 1992”.

قُتل أكثر من 39 ألف فلسطيني منذ بدء الهجوم الإسرائيلي على غزة، وفقًا لوزارة الصحة في القطاع.

لقد استهدفت القوات الإسرائيلية المستشفيات مراراً وتكراراً، وما زالت المستشفيات العاملة تعمل بقدرة محدودة. كما تعاني هذه المستشفيات من الأعداد الهائلة من القتلى والجرحى، وتكافح من أجل علاج المرضى بسبب الحصار الإسرائيلي على غزة.

وقال دكران إن “المستشفى يمر بظروف سيئة للغاية، فهو غير قادر على استقبال أعداد الإصابات التي تصله يوميا، خاصة مع نقص الأدوية والمعدات الطبية”.

شاركها.