قالت عشائر بارزة في غزة، الأربعاء، إنها ترفض أي تعاون مع إسرائيل فيما يتعلق بتوزيع المساعدات.

وجاء هذا القرار بعد أن ذكر تقرير في وسائل الإعلام الإسرائيلية أن إسرائيل تخطط لتقسيم المناطق في غزة إلى مناطق تحكمها القبائل، التي ستتولى مسؤولية توزيع المساعدات هناك.

وبحسب وسائل إعلام محلية، تحدثت القبائل نيابة عن عائلات في غزة، أبدت استعدادها للتعاون في توزيع المساعدات، بشرط أن يتم ذلك بالتعاون مع الأجهزة الأمنية والمسؤولين الحكوميين في غزة.

وبحسب مصدر تحدث للجزيرة العربية، فإن مسؤولين من وكالة الأمم المتحدة للاجئين (الأونروا) ومسؤولين من الشرطة في غزة سيجتمعون يوم السبت للاتفاق على تسليم المساعدات.

وقال رئيس الهيئة العليا لشؤون الأسرة أبو سلمان المغني، في حديث لشهاب نيوز، إن “موقفهم واحد وثابت ولن يتغير”.

ابق على اطلاع بالنشرات الإخبارية لموقع MEE

قم بالتسجيل للحصول على أحدث التنبيهات والأفكار والتحليلات،
بدءًا من تركيا غير المعبأة

وأضاف: “كل العشائر، وأنا أتحدث باسمهم جميعاً، لا يمكن أن تقبل أن تكون بديلاً للحكومة. لا يمكننا أن نقف مكان الأشخاص الذين نختارهم لتمثيلنا”.

وأضاف أن “العشائر لا تستطيع الحكم وهي غير مؤهلة لهذا الأمر، هم فقط يصلحون العلاقات ويدعمون الحكومة في أداء عملها”.

وقال المغني إنه بينما يتعاون بعض الأشخاص مع إسرائيل، فإنهم “ليسوا من عشائرنا ولا ينتمون إلى أهل فلسطين أو غزة”.

وردت حماس على البيان مشيدة بما وصفته بـ”الموقف المسؤول” للعشائر في مواجهة “المخططات الخبيثة للاحتلال الإسرائيلي”.

وقالت المجموعة في بيان لها إن “قرار العائلات يثبت وحدة وتماسك مجتمعنا الفلسطيني ودعمهم للمقاومة والوحدة الوطنية”.

تقسيم غزة

وذكر تقرير لقناة “كان” الإخبارية الإسرائيلية في يناير/كانون الثاني أن إسرائيل تخطط لتقسيم غزة إلى “مناطق وأحياء فرعية، حيث تسيطر كل عشيرة على منطقة وستكون مسؤولة عن توزيع المساعدات الإنسانية”.

الحرب على غزة: لماذا تعتبر خطة المساعدات الإنسانية الأمريكية خدعة؟

اقرأ أكثر ”

وأضاف التقرير أن العشائر ستكون “معروفة للجيش وجهاز الأمن العام الإسرائيلي”، اللذين سيديران الحياة المدنية في غزة لفترة مؤقتة. لكن التقرير لم يوضح المدة التي ستستغرقها هذه الفترة.

منذ بداية الحرب في 7 أكتوبر/تشرين الأول، أعلنت الحكومة الإسرائيلية أنها لن تسمح للسلطة الفلسطينية أو حماس بإدارة قطاع غزة بعد انتهاء الحرب.

وقال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة هذا الأسبوع إن القوات الإسرائيلية قتلت منذ فبراير/شباط أكثر من 400 فلسطيني أثناء انتظارهم تسليم المساعدات، حيث قتل 11 من طالبي المساعدات يوم الثلاثاء في مدينة غزة.

وتعد عمليات القتل الأحدث في سلسلة من الهجمات على المدنيين أثناء محاولات إيصال المساعدات، حتى في الوقت الذي تطالب فيه الولايات المتحدة بمزيد من المساعدات الإنسانية للجيب.

وقُتل ما لا يقل عن 118 فلسطينياً وأصيب مئات آخرون الأسبوع الماضي عندما أطلقت القوات الإسرائيلية النار على أشخاص كانوا يتجمعون لتلقي المساعدات في شارع الرشيد بمدينة غزة.

شاركها.