خلال مداولات الكنيست الإسرائيلي حول الحرب الوحشية على غزة ومحاولات اليمين الصهيوني المتطرف إلصاق تهمة الإرهاب بالجانب الفلسطيني، بادر النائب أيمن عودة (رئيس الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة) إلى تحميل حكومة الاحتلال ووزراءها مسؤولية الحرب على غزة، الأمر الذي أثار عاصفة من ردود الفعل وحملة شرسة ضده من قبل أعضاء الكنيست الإسرائيلي، وتم إبعاده بالقوة عن المنصة.

وقال عودة في كلمته، بينما قاطعه بعض نواب الأحزاب الصهيونية وصرخوا عليه وحاولوا مهاجمته: “أنتم الإرهابيون، هذه هي الحقيقة. فوفقا للتعريف الدولي لكلمة الإرهاب، الذي بدأ في ثلاثينيات القرن الماضي، فهي هجوم أو تهديد مباشر ومتعمد لسكان. والسؤال هنا من هو الإرهابي؟ مشروع القانون الذي تقدمت به يتحدث عن سحب الجنسية أو المواطنة من كل من يشجع أو يحرض على الإرهاب. وأنا أسأل هنا: من يحرض على الإرهاب ويقتل الأطفال في غزة؟ من يحرض على المواطنين والمدنيين ومن قتل 40 ألف غزي؟ من ارتكب هذا؟”.

وتابع عودة: “إن من أدين بالإرهاب يجلس هنا. الإرهاب هو أنتم… هذه المجموعة يجب إدانتها باعتبارها إرهاباً… إرهاب ضد المدنيين، وقتل أطفال في الثانية والثالثة من العمر، وقتل رضع، وقتل عشرين ألف طفل تحت سن العاشرة في غزة. أنتم إرهابيون وقاتلون”.

وعلى إثر ذلك طلب رئيس الجلسة في الكنيست الإسرائيلي من عودة التراجع عن اتهاماته، وعندما لم يستجب عودة، أغلق الميكروفون الخاص به وأخرجه بالقوة من المنصة.

وشهدت جلسة أخرى للكنيست مشادات كلامية بين نواب عرب وإسرائيليين كادت أن تتطور إلى اشتباكات بالأيدي خلال نقاش محتدم حول الحرب على غزة، وأدين بعض الوزراء في حكومة الاحتلال، مثل وزير الأمن بن غفير، بالإرهاب في المحاكم الإسرائيلية.

اقرأ: حرب غزة تجبر دول العالم على تجميد صفقات الأسلحة مع إسرائيل

شاركها.