أطلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم السبت، النار وقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع باتجاه المزارعين الفلسطينيين في قرية كوبر شمال مدينة رام الله وسط الضفة الغربية المحتلة، أثناء محاولتهم الوصول إلى أراضيهم لموسم قطف الزيتون. تقارير الأناضول.
وحاول عدد من مزارعي كوبر الوصول إلى بساتينهم في المنطقة الغربية من القرية، إلا أن الجنود أطلقوا النار عليهم، مما أجبرهم على التراجع، بحسب مراسل الأناضول. ولم يتم الإبلاغ عن وقوع إصابات.
وقال المزارع فهد أبو الحاج، للأناضول، إن جيش الاحتلال منع المزارعين من الوصول إلى أراضيهم غرب القرية، خاصة في منطقتي القناطر والدعك، وأطلق النار عليهم دون وقوع إصابات.
وأضاف أن المزارعين توجهوا إلى أراضيهم بموجب قرار من المحكمة العليا الإسرائيلية يسمح لهم بقطف الزيتون في تلك المنطقة التي كان الجيش قد أغلقها في السابق.
وبحسب أبو الحاج، فإن القوات الإسرائيلية والمستوطنين غير الشرعيين منعوا الفلسطينيين منذ سنوات من دخول أراضيهم القريبة من البؤرة الاستيطانية غير القانونية التي أقيمت بالقرب من مستوطنة حلميش، المقامة على أراضي تابعة لبلدة كوبر والقرى المجاورة.
إقرأ أيضاً: الجيش الإسرائيلي يعتقل 35 فلسطينياً في الضفة الغربية المحتلة ويهدم منازلهم
وفي حادث منفصل وقع في اليوم نفسه، هاجم مستوطنون مسلحون غير شرعيين قاطفي الزيتون في بلدة ترمسعيا شمال شرق رام الله، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية وفا.
وأضافت الوكالة أن مجموعة من المستوطنين اعتدوا على عائلة أثناء قيامهم بقطف الزيتون في منطقة الدلجة شرق البلدة، وحطموا زجاج مركبتهم، وحاولوا طردهم من الأرض، قبل أن تتصدى لهم الأسرة وتجبرهم على المغادرة.
ويواجه المزارعون الفلسطينيون هجمات منتظمة من قبل الجنود الإسرائيليين والمستوطنين غير الشرعيين خلال موسم قطف الزيتون السنوي، مما يمنعهم في كثير من الأحيان من الوصول إلى بساتينهم.
ووصفت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان التابعة للسلطة الفلسطينية محصول هذا العام بأنه “الأخطر منذ عقود”، قائلة إن المزارعين يواجهون اعتداءات يومية دون حماية.
ووفقا للجنة، أدت هجمات المستوطنين الإسرائيليين غير الشرعيين والجيش إلى اقتلاع أو كسر أو إتلاف 48,728 شجرة، بما في ذلك 37,237 شجرة زيتون. ونفذ المستوطنون 7,154 هجومًا ضد الفلسطينيين وممتلكاتهم في أنحاء الضفة الغربية خلال عامين من الحرب، مما أسفر عن مقتل 33 فلسطينيًا وتهجير 33 تجمعًا بدويًا.
منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023، قتلت الهجمات الإسرائيلية ما يقرب من 68 ألف فلسطيني في غزة، معظمهم من النساء والأطفال، مما جعل القطاع غير صالح للسكن إلى حد كبير.
إقرأ أيضاً: إصابة 11 فلسطينياً برصاص الجيش الإسرائيلي وهجمات مستوطنين في الضفة الغربية