بعد أكثر من 100 غارة جوية منذ مساء السبت، أصدر الجيش الإسرائيلي، صباح الأحد، تحذيرا جديدا لسكان شمال غزة لإخلاء منازلهم والانتقال إلى منطقة المواصي في دير البلح وخانيونس. بحسب وكالة الأناضول.

وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، في بيان له، إن “المنطقة لا تزال منطقة قتال نشطة”، محذرا السكان من الانصياع لأوامر الإخلاء.

وأضاف أدرعي أنه تم تخصيص طريقين رئيسيين هما شارع الرشيد (الطريق الساحلي) وشارع صلاح الدين، كـ”ممرات إنسانية” مفتوحة للسماح للسكان بالانتقال إلى “المنطقة الإنسانية” في المواصي.

وأمرت إسرائيل عدة مرات خلال النزاع الذي دام عاماً كاملاً في غزة بعمليات إخلاء جماعية إلى مناطق “آمنة” أو “إنسانية”.

وأدانت منظمات حقوق الإنسان والمراقبون الدوليون هذه الأوامر اللاإنسانية وما نتج عنها من معاناة جماعية للفلسطينيين. علاوة على ذلك، كثيرًا ما تعرض الفلسطينيون لهجمات من قبل الجيش الإسرائيلي وهم في طريقهم إلى هذه “المناطق الآمنة” وبعد وصولهم.

إقرأ أيضاً: مقتل 24 فلسطينياً في غارات جوية إسرائيلية على مسجد ومدرسة تؤوي نازحين في غزة

وفي 13 يوليو الماضي، استهدف الجيش الإسرائيلي مخيمات النازحين في المواصي، ما أدى إلى مقتل أكثر من 90 فلسطينيا وإصابة نحو 300 آخرين، بحسب مصادر فلسطينية رسمية.

واصلت إسرائيل هجومها الوحشي على قطاع غزة في أعقاب الهجوم الذي شنته حركة حماس الفلسطينية في 7 أكتوبر الماضي، على الرغم من قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة الذي يدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار.

ومنذ ذلك الحين، قُتل أكثر من 41,800 شخص، معظمهم من النساء والأطفال، وأصيب أكثر من 96,900 آخرين، وفقًا للسلطات الصحية المحلية.

وقد أدى الهجوم الإسرائيلي إلى نزوح جميع سكان المنطقة تقريبًا وسط حصار مستمر أدى إلى نقص حاد في الغذاء والمياه النظيفة والدواء.

وتواجه إسرائيل قضية إبادة جماعية في محكمة العدل الدولية بسبب أفعالها في غزة.

اقرأ: عام على حرب غزة

شاركها.