دعت جامعة الدول العربية يوم الخميس إلى نشر قوة حفظ سلام تابعة للأمم المتحدة في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وهي المرة الأولى التي تؤيد فيها الدول العربية رسميا تدويل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني منذ اندلاع الحرب الإسرائيلية على غزة.

ودعت المجموعة المكونة من 22 عضوا، التي اجتمعت في المنامة بالبحرين، إلى إنشاء “قوات حماية دولية وحفظ سلام تابعة للأمم المتحدة في الأراضي الفلسطينية المحتلة” حتى يتم تنفيذ حل الدولتين.

وأفاد موقع ميدل إيست آي يوم الأربعاء أن البحرين أشارت إلى الولايات المتحدة في الأسابيع الأخيرة بأنها منفتحة على نشر قوات في غزة كجزء من قوة حفظ السلام العربية. والبحرين حليف وثيق وشريك أمني للمملكة العربية السعودية.

وذكرت صحيفة فايننشال تايمز أيضا يوم الأربعاء أن الولايات المتحدة طلبت من المغرب والإمارات ومصر الانضمام إلى القوة، لكنها كانت مترددة. وبحسب ما ورد كانت المملكة العربية السعودية من بين الدول العربية الأخرى التي رفضت فكرة نشر قواتها.

وقال مسؤول أمريكي مطلع على المحادثات لموقع Middle East Eye إن المسؤولين الأمريكيين كانوا يأملون في أن تكون البحرين بمثابة “رأس الرمح” لتوفير الزخم لدفعة أوسع نطاقًا لقوة متعددة الجنسيات تضم دول الخليج ذات الوزن الثقيل والإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية.

ابق على اطلاع بالنشرات الإخبارية لموقع MEE

قم بالتسجيل للحصول على أحدث التنبيهات والأفكار والتحليلات،
بدءًا من تركيا غير المعبأة

كما دعت الجامعة العربية إلى وقف فوري لإطلاق النار في القتال ووضع حد للتهجير القسري للفلسطينيين.

وقالت الكتلة المكونة من 22 دولة: “نطالب بوقف فوري ودائم لإطلاق النار في غزة، ووقف جميع محاولات التهجير القسري، وإنهاء جميع أشكال الحصار، والسماح بالوصول الكامل والمستدام للمساعدات”.

المصالحة الفلسطينية

كما وجهت الجامعة العربية دعوة خفية إلى حماس وفتح لإنهاء التنافس بينهما، وحثت “جميع الفصائل الفلسطينية على الانضمام تحت مظلة منظمة التحرير الفلسطينية”.

ويهيمن على منظمة التحرير الفلسطينية حزب فلسطيني قومي علماني، فتح. وأكد البيان موقف الجامعة العربية بأن منظمة التحرير الفلسطينية هي “الممثل الشرعي الوحيد للشعب الفلسطيني”.

مسؤول أمريكي: البحرين تبدي استعدادها للانضمام إلى القوة العربية المتعددة الجنسيات في غزة

اقرأ أكثر ”

وانتقدت الجامعة أيضًا حركة الحوثي اليمنية التي هاجمت السفن التجارية في البحر الأحمر فيما تقول إنه تضامن مع الفلسطينيين المحاصرين.

وأدانت قمة البحرين “بشدة الهجمات على السفن التجارية”، معتبرة أنها “تهدد حرية الملاحة والتجارة الدولية ومصالح دول وشعوب العالم”.

وفي كلمته أمام القمة، وصف الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الحرب في غزة بأنها “جرح مفتوح يهدد بإصابة المنطقة بأكملها”، داعيا إلى “الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الرهائن”.

وقال غوتيريش إن “الطريقة الدائمة الوحيدة لإنهاء دائرة العنف وعدم الاستقرار هي من خلال حل الدولتين”.

وتأتي القمة في الوقت الذي تواصل فيه إسرائيل هجماتها على قطاع غزة والتي أسفرت عن مقتل أكثر من 35 ألف فلسطيني، معظمهم من النساء والأطفال. وأدى القتال إلى تأجيج التوترات مع مصر بعد أن شنت إسرائيل هجوما على رفح واستولت على المعبر الحدودي لمدينة غزة الجنوبية.

شاركها.