أظهر التلفزيون الرسمي الإيراني يوم الجمعة أن قائد الحرس الثوري الإسلامي يقوم بجولة في قاعدة صواريخ تحت الأرض تستخدم في هجوم ضد إسرائيل، بعد ساعات من قيام المقاتلين بمسيرة عبر طهران.

وتأتي لقطات القاعدة الصاروخية في مكان غير معلوم “في الجبال” والعرض العسكري لمتطوعي الباسيج شبه العسكريين بعد إضعاف حلفاء إيران، حزب الله في لبنان وحماس في قطاع غزة، خلال الحروب مع إسرائيل.

كما أنها تأتي قبل أيام من تولي الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب منصبه. خلال فترة ولايته الأولى، أشرف على مقتل قائد الحرس الثوري قاسم سليماني في غارة بطائرة بدون طيار في العراق، وأعاد فرض العقوبات على طهران بعد الانسحاب من الاتفاق النووي التاريخي.

وأظهر التلفزيون الرسمي قائد الحرس الثوري حسين سلامي وهو يزور القاعدة الصاروخية التي قال التقرير إنها تحتوي على “عشرات” أنواع مختلفة من الصواريخ واستخدمت خلال ثاني هجوم مباشر لإيران على الإطلاق على إسرائيل العدو الإقليمي أواخر العام الماضي.

وكان الهجوم الصاروخي الإيراني على إسرائيل في أكتوبر/تشرين الأول بمثابة انتقام معلن لمقتل قادة مسلحين متحالفين مع طهران في المنطقة، إلى جانب جنرال في الحرس الثوري الإيراني.

ونظم آلاف من مقاتلي الباسيج المرتبطين بالحرس الثوري، الجمعة، عرضا بالأسلحة الثقيلة والمركبات في شوارع طهران، مبديين استعدادهم لمواجهة “التهديدات”.

وتحركت في الشوارع مركبات محملة بقاذفات الصواريخ والمدفعية وقوات كوماندوز بحرية. وسار مقاتلون يرتدون ملابس قتالية سيرا على الأقدام ومعهم قاذفات صواريخ، وحملت نساء يرتدين ملابس سوداء بنادق.

وقام البعض بسحب نعوش مزينة بالأعلام الإسرائيلية، فيما رفرفت أعلام حزب الله إلى جانب اللافتات الإيرانية والفلسطينية.

وخص قائد الحرس الثوري الجنرال محمد رضا نقدي بالذكر أعداء إيران، الولايات المتحدة وإسرائيل، خلال التجمع.

وقال إن الولايات المتحدة “تقف وراء كل المصائب في العالم الإسلامي”.

أما بالنسبة لإسرائيل، فقال: “إذا تمكنا من تدمير النظام الصهيوني وسحب القواعد الأمريكية في المنطقة، فسيتم حل إحدى مشاكلنا الكبيرة”.

وقال قائد الحرس الثوري في العاصمة الجنرال حسن حسن زاده للتلفزيون الرسمي إن أحد أهداف المظاهرة هو “دعم سكان غزة وفلسطين”.

وكان دعم القضية الفلسطينية أحد ركائز السياسة الخارجية الإيرانية منذ الثورة الإسلامية عام 1979.

وقال حسن زاده “نريد أيضا أن نظهر أن الباسيج مستعدون لمواجهة كافة التهديدات من أعداء الثورة الإسلامية”.

شاركها.