قال محافظ البحر الأحمر، إن عمليات البحث عن سبعة أشخاص ما زالوا مفقودين بعد انقلاب قارب غوص قبالة الساحل الشرقي لمصر، دخلت يومها الثالث اليوم الأربعاء.
ونشرت البلاد لقطات فيديو صباح الأربعاء لآخر السائحين الذين تم إنقاذهم من السفينة التي توفي على متنها أربعة أشخاص على الأقل، من بينهم سائح سلوفاكي.
وقال مكتب الحاكم إن عملية البحث مستمرة عن سبعة أشخاص ما زالوا في عداد المفقودين بعد أن ضربت موجة “قصة البحر” وانقلبت في منتصف الليل يوم الاثنين.
وكانت السفينة قد انطلقت في اليوم السابق من بورت غالب، بالقرب من مرسى علم في الجنوب الشرقي، في رحلة غوص تستغرق عدة أيام وعلى متنها 31 سائحًا – معظمهم من الأوروبيين، إلى جانب مواطنين صينيين وأمريكيين – وطاقم مكون من 13 فردًا.
وقالت السلطات إن فريقا بقيادة الجيش أنقذ بلجيكيين وسويسريا وسائحا فنلنديا ومصريا، وانتشل أربع جثث.
وقالت وزارة الخارجية السلوفاكية إن السلطات المصرية أكدت وفاة أحد مواطنيها يوم الأربعاء. وكان اثنان آخران من بين الناجين.
وتم إنقاذ 33 شخصًا، من بينهم سائحون شوهدوا في الفيديو وهم ينزلون من قارب سريع ملفوفين ببطانيات، في مارينا بالقرب من مرسى علم.
وقال رجل مجهول في اللقطات: “كنا نرتجف من البرد”.
وكان السائحون الذين ظهروا في الفيديو قد أمضوا ما لا يقل عن 24 ساعة داخل مقصورة السفينة المقلوبة قبل أن يعثر عليهم رجال الإنقاذ صباح الثلاثاء، وفقا لمصدر حكومي قريب من عمليات الإنقاذ.
وتم نقل ناجين – حددت السلطات أحدهما أمام الكاميرا على أنه مصري – على نقالات، وكان أحدهما واعيًا ويتحدث.
بكت سائحة بلجيكية عندما كان في استقبالها اللواء حازم خليل رئيس بلدية مرسى علم.
وقال محافظ البحر الأحمر عمرو حنفي إن القارب انقلب “فجأة وبسرعة خلال خمس إلى سبع دقائق” بعد أن ضربته موجة قوية في منتصف الليل، مما جعل بعض الركاب غير قادرين على الهروب من مقصوراتهم.
وكان من المقرر أن ترسو السفينة “سي ستوري” يوم الجمعة في منتجع الغردقة السياحي، على بعد حوالي 200 كيلومتر شمال مرسى علم.
وقالت السلطات في مصر إن السفينة مرخصة بالكامل واجتازت جميع فحوصات التفتيش. وأظهر التحقيق الأولي عدم وجود أخطاء فنية.
ووقع ما لا يقل عن حادثين مماثلين للقوارب في منطقة مرسى علم في وقت سابق من هذا العام، دون وقوع وفيات.
ساحل البحر الأحمر هو مقصد سياحي رئيسي في مصر.
تتقاطع العشرات من قوارب الغوص بين الشعاب المرجانية في البحر الأحمر والجزر الواقعة قبالة الساحل الشرقي لمصر كل يوم، حيث قواعد السلامة صارمة ولكن يتم تطبيقها بشكل غير متساو.