مدد الاتحاد الأوروبي عقوباته ضد النظام السوري لمدة عام آخر، حتى 1 يونيو 2025، وتعهد بتقديم أكثر من 2 مليار دولار للاجئين السوريين والدول المضيفة لهم، حيث فشل الاتحاد في رؤية حل سياسي للصراع المستمر منذ ثلاثة عشر عامًا على سوريا. الأفق.
وبحسب الخدمة الصحفية لمجلس الاتحاد الأوروبي أمس، فإن الهيئة “مددت إجراءات الاتحاد الأوروبي التقييدية ضد النظام السوري ومؤيديه حتى 1 يونيو 2025، نظراً لخطورة الوضع المتدهور في سوريا”. وبمراجعة الإجراءات، أصبح هناك 316 فردًا و86 كيانًا قانونيًا على قائمة العقوبات الحالية، مع إزالة خمسة أفراد متوفين وشخص آخر.
وجاءت هذه القرارات عقب انعقاد النسخة الثامنة لمؤتمر بروكسل حول “دعم مستقبل سوريا والمنطقة”، الذي جمع مندوبين من الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، والدول المحيطة بسوريا، والأمم المتحدة، بالإضافة إلى دول أخرى والجهات المانحة والمنظمات الدولية. المنظمات.
وفي المؤتمر، تعهد الاتحاد الأوروبي أيضًا بمبلغ 2.12 مليار يورو (2.3 مليار دولار) لهذا العام و2025 لمساعدة السوريين داخل وطنهم وكلاجئين في البلدان المجاورة. وسيذهب التمويل أيضًا نحو المجتمعات المضيفة للاجئين في دول مثل تركيا ولبنان والأردن والعراق.
اقرأ: الانقسامات والانتخابات والأسد تكشف المستنقع السوري في أوروبا
وشددت الكتلة كذلك على الحاجة إلى عملية سياسية في سوريا بما يتماشى مع قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254، وشددت على ضرورة حشد المزيد من الدعم المالي لتلبية الاحتياجات الأكثر حيوية وإلحاحًا للسوريين، سواء داخل سوريا أو النازحين في بلدان أخرى.
وقد سلط وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي الضوء بشكل خاص على محنة اللاجئين السوريين بعد مرور 13 عاماً على الحرب الأهلية المستمرة في سوريا، قبل مؤتمر المانحين، حيث أعرب عن أسفه لتخلي المجتمع الدولي عن اللاجئين وسط تضاؤل الأموال المخصصة لدعمهم.
وفي حديثه للصحفيين لدى وصوله إلى بروكسل، أعرب الصفدي عن “رسالة واضحة للغاية من الأردن كدولة مضيفة مفادها أننا نشعر أنه تم التخلي عن اللاجئين”، وكذلك “التخلي عن” الدول المضيفة أيضًا.
وقال الصفدي إن عمان “ستواصل بذل كل ما في وسعها. ولكن ما لم يتم مساعدتنا، وما لم يتحمل المجتمع الدولي مسؤوليته، فسوف يكون هناك انخفاض في الخدمات، وستكون هناك المزيد من المعاناة للاجئين.
اقرأ: قبرص تطلب مساعدة الاتحاد الأوروبي لوقف تدفق اللاجئين السوريين من لبنان