دعا رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية هادي البحرة، الأربعاء، إلى تشكيل حكومة انتقالية شاملة لجميع الفئات وبعيدة عن الطائفية.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقدته البحرة في إسطنبول، وهو الأول للتحالف بعد سقوط نظام بشار الأسد قبل 10 أيام.

وقال البحرة، إن “هناك مبادئ توجيهية للمرحلة الانتقالية اتفق عليها السوريون طوال 14 عاماً من المناقشات والاجتماعات والمنتديات وورش العمل، واعتمدها المجتمع الدولي”.

ودعا إلى أن تكون الحكومة الانتقالية “قائمة على حوار شامل يضم كافة مكونات وأطياف الشعب السوري، ويجب عند تشكيلها أن تكون شاملة للجميع وتمثل كافة المكونات السورية، دون إقصاء لأي طرف”. “

كما دعا البحرة إلى “عقد مؤتمر وطني موسع من كافة المحافظات السورية (14 محافظة)، وأي مؤسسة نؤسسها ضمن الفترة الانتقالية يجب أن تكون شاملة للجميع”.

وشدد البحرة على أن المرشحين يجب أن يكونوا “معروفين بخبرتهم في مجال عملهم وصفاتهم الحميدة في مجتمعهم، وألا تكون هناك قضايا جنائية ضدهم، فالناس يمكن أن يمنحوا الثقة لمن يتمتع بهذه الصفات”.

وشدد على أهمية “عدم قيام الحكومة على أساس طائفي”، مشيراً إلى أنه “يجب أن تكون هناك مشاركة من كافة الأطياف الدينية ضمن حكومة تضم على سبيل المثال إخواننا الدروز وإخواننا العلويين وإخواننا المسيحيين، و يشمل كافة الطبيعة الجغرافية والديمغرافية لسوريا”.

وأوضح البحرة أن “أعضاء التحالف كانوا في حمص وعقدوا لقاءات ممتازة ورائعة مع بعض مكونات سكان المدينة، وتقريب وجهات النظر بينهم وطمأنتهم. كما سعوا إلى إرساء السلم المدني في المدينة”.

وتابع زعيم الائتلاف، أن “أعضاءنا في دمشق يعقدون أيضاً اجتماعات مع كافة مكونات الشعب السوري فيما يتعلق بمسألة الانتقال السياسي في البلاد”.

وأعرب الائتلاف، الثلاثاء، عن دعمه للحكومة السورية المؤقتة برئاسة محمد البشير، التي تشكلت غداة سقوط نظام بشار الأسد.

رحب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، يوم الاثنين، بالتزام الحكومة الانتقالية المؤقتة في سوريا بحماية المدنيين والعاملين في المجال الإنساني.

في 8 ديسمبر/كانون الأول، سيطرت الفصائل السورية على العاصمة دمشق ومدن أخرى، وأطاحت بنظام عائلة الأسد الذي حكم البلاد لمدة 53 عامًا، منهية بذلك فترة حكم حزب البعث التي استمرت 61 عامًا.

يقرأ: دراسة: 80 ألف سوري يعملون في ألمانيا في مهن تفتقر إلى الكوادر المتخصصة


شاركها.