قالت دولة الإمارات العربية المتحدة أمس إنها تدرس نشر بعثة دولية مؤقتة بناء على دعوة من الحكومة الفلسطينية لتثبيت النظام وإرساء أسس حكومة مؤهلة قادرة على توحيد الضفة الغربية وغزة تحت سلطة فلسطينية شرعية واحدة. الأناضول تم الإبلاغ عنها.

أعلنت عن هذا المقترح وزيرة الدولة الإماراتية للتعاون الدولي ريم الهاشمي في بيان نشرته وزارة الخارجية.

وقالت الهيئة في بيان لها، إن “الإمارات أرسلت 39,756 طنا من المساعدات العاجلة إلى قطاع غزة، عبر 8 سفن و1,271 شاحنة و337 رحلة جوية”.

وأضافت أن “العودة إلى الوضع الراهن قبل السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 لا يمكن أن تحقق السلام المستدام المنشود لكل من الفلسطينيين والإسرائيليين والمجتمع الدولي على نطاق أوسع”.

وجاء في البيان أن تعزيز السلام والأمن وإنهاء المعاناة الإنسانية “يجب أن يبدأ بنشر بعثة دولية مؤقتة في غزة بدعوة رسمية من الحكومة الفلسطينية”.

وأضافت أن الحكومة الفلسطينية الجديدة يجب أن تضمن “عمليات شفافة تتماشى مع أعلى المعايير العالمية”.

الولايات المتحدة: “الأونروا ليست منظمة إرهابية”، ولا ينبغي لإسرائيل أن تصنفها على هذا النحو

وجاء في البيان “ستكون هذه البعثة الدولية مسؤولة عن الاستجابة بفعالية للأزمة الإنسانية التي يواجهها المواطنون في غزة، وإرساء القانون والنظام، ووضع الأساس للحكم، وتمهيد الطريق لإعادة توحيد غزة والضفة الغربية تحت سلطة فلسطينية واحدة شرعية”.

ويأتي هذا الإعلان بعد اجتماع سري عقد الأسبوع الماضي بين مسؤولين من الولايات المتحدة وإسرائيل والإمارات العربية المتحدة في أبو ظبي لمناقشة الخطط الخاصة بغزة بعد انتهاء الحرب، بحسب مصدر مسؤول في وزارة الخارجية الأميركية. أكسيوس وذكر التقرير نقلا عن مسؤولين إسرائيليين اثنين.

وقال المسؤولون الإسرائيليون إن وزير الخارجية الإماراتي عبد الله بن زايد استضاف الاجتماع بينما حضره كبير مستشاري الرئيس جو بايدن لشؤون الشرق الأوسط بريت ماكجورك ومستشار وزارة الخارجية توم سوليفان إلى جانب وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر، وهو مقرب من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو. وقال المسؤولون إن اثنين من كبار مسؤولي الدفاع الإسرائيليين الذين كانوا يعملون على مقترحات إسرائيل لخطط اليوم التالي لقطاع غزة سافروا أيضًا مع ديرمر إلى أبو ظبي.

وفق أكسيوسقبل يوم واحد من وصول الإسرائيليين إلى أبو ظبي، طرح الإماراتيون مقترحاتهم لليوم التالي للحرب في مقال رأي كتبته المبعوثة الخاصة لبن زايد لانا نسيبة.

ودعا نسيبة إلى نشر بعثة دولية مؤقتة في غزة للاستجابة للأزمة الإنسانية، وفرض القانون والنظام، وإرساء الأساس للحكم.

وقال نسيبة إن “الحكومة الإسرائيلية ستحتاج إلى السماح للسلطة الفلسطينية بأن يكون لها دور في حكم غزة والموافقة على عملية سياسية تقوم على حل الدولتين في حين سيكون للولايات المتحدة دور قيادي في أي مبادرة بعد ذلك”.

وبحسب موقع أكسيوس، فإن الإمارات، في حين تريد أن تكون جزءا من الحل في غزة الذي لا يشمل حماس، لديها أيضا تحفظات شديدة بشأن القيادة الحالية للسلطة الفلسطينية.

ظل المشهد السياسي الفلسطيني منقسما منذ عام 2007، حيث تسيطر حماس على قطاع غزة، في حين تحكم الضفة الغربية إدارات شكلتها حركة فتح بقيادة الرئيس محمود عباس.

شاركها.