الإمارات تعتقل الشاعر والمعارض عبد الرحمن يوسف القرضاوي

اعتقلت دولة الإمارات العربية المتحدة، الشاعر والمعارض المصري عبد الرحمن يوسف القرضاوي، وسط حملة يشنها نشطاء وخبراء في مجال حقوق الإنسان لمنع تسليمه إلى الدولة الخليجية.

وأكدت وكالة الأنباء الإماراتية الرسمية “وام”، الخميس، أن عبد الرحمن تم احتجازه بعد وصوله إلى الدولة الخليجية قادما من لبنان.

وتزايدت المخاوف من تسليمه الوشيك يوم الأربعاء بعد هبوط طائرة مملوكة لشركة رويال جيت في بيروت. ورويال جيت هي نفس الشركة الإماراتية التي قالت جماعات حقوق الإنسان إنها سلمت معارضا بحرينيا من صربيا بشكل غير مشروع في عام 2022.

وعلم موقع “ميدل إيست آي” أن محاميي عبد الرحمن في لبنان فقدوا الاتصال به.

يبلغ من العمر 55 عامًا، وهو يحمل الجنسيتين المصرية والتركية، وهو شاعر وناشط سياسي كان يعمل ويعيش في تركيا.

وكان مؤيدًا رئيسيًا للثورة المصرية عام 2011 التي أنهت حكم الرئيس المصري السابق حسني مبارك الذي دام عقودًا. كما عمل في حملة محمد البرادعي، الرئيس السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية، الذي ترشح للرئاسة المصرية بعد انتهاء حكم مبارك بعد الثورة المصرية.

وكان عبد الرحمن قد اعتقل في لبنان في 28 ديسمبر/كانون الأول بعد عودته من سوريا حيث شارك في الاحتفالات عقب سقوط بشار الأسد.

وكان قد سجل مقطع فيديو مدته ثلاث دقائق ونشره على منصة التواصل الاجتماعي X، قائلاً إنه يأمل ألا تعيق الدول العربية مستقبل البلاد، بما في ذلك مصر والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة.

وقدمت الإمارات العربية المتحدة ومصر طلبات لاحقة لتسليم عبد الرحمن، ولم تتصرف الحكومة اللبنانية إلا بناء على مذكرة التوقيف الإماراتية.

يمكن القول إن والد عبد الرحمن، يوسف، الذي توفي في قطر عام 2022، كان أحد أكثر العلماء الإسلاميين إنتاجًا ونشرًا واسمًا مألوفًا في العالم العربي.

وبينما رفض القرضاوي الأب لفترة طويلة أي أدوار سياسية رسمية في مصر، إلا أنه كان له تأثير فكري كبير على جماعة الإخوان المسلمين، حزب المعارضة الرئيسي في البلاد، والذي يعتبر الآن جماعة إرهابية في ظل حكومة السيسي.

وباعتباره أحد أبرز المنظرين المرتبطين بالجماعة، وقف يوسف وتعاليمه في قلب الأحداث العالمية المحورية.