دقت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) ناقوس الخطر اليوم الثلاثاء بشأن الوضع المزري الذي يواجهه اللاجئين الفلسطينيين، وشددت على الحاجة الملحة للتدخل الدولي. وكالة الأناضول التقارير.

وحذر فيليب لازاريني في جلسة للجمعية العامة للأمم المتحدة حول الوكالة بعد أن حظرت إسرائيل نشاطها، أنه “بدون تدخل الدول الأعضاء، ستنهار الأونروا، مما سيغرق ملايين الفلسطينيين في الفوضى”.

وأشار لازاريني إلى أن التحركات التشريعية الأخيرة للكنيست، أو البرلمان الإسرائيلي، تستهدف الأونروا باعتبارها “هدف حرب” يهدف إلى تفكيك خدماتها.

وقال إن الإجراءات تتجاوز تقويض مهمة الأونروا، والتي تهدف إلى “إنهاء حق الفلسطينيين في تقرير المصير والتطلع إلى حل سياسي عادل” من خلال “تغيير المعايير الراسخة من جانب واحد لحل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني”.

رأي: وتتقاسم الأمم المتحدة وإسرائيل المسؤولية المباشرة عن المجاعة في غزة

لقد قامت إسرائيل مرارا وتكرارا بمساواة موظفي الأونروا بأعضاء حماس في جهودها لتشويه سمعتهم، دون تقديم أي دليل على هذه الادعاءات، في حين مارست ضغوطا قوية من أجل إغلاق الأونروا لأنها الوكالة الوحيدة التابعة للأمم المتحدة التي لديها تفويض محدد لرعاية الاحتياجات الأساسية للاجئين الفلسطينيين. . وتقول إسرائيل إنه إذا لم تعد الوكالة موجودة، فإن قضية اللاجئين يجب أن تختفي، ويصبح الحق المشروع للاجئين الفلسطينيين في العودة إلى أراضيهم غير ضروري. لقد أنكرت إسرائيل حق العودة منذ أواخر الأربعينيات، على الرغم من أن عضويتها في الأمم المتحدة كانت مشروطة بالسماح للاجئين الفلسطينيين بالعودة إلى ديارهم وأراضيهم.

ووصف لازاريني قطاع غزة بأنه “رعب بائس”، حيث دمره “أشد قصف على السكان المدنيين منذ الحرب العالمية الثانية”.

وقال لازاريني إن المساعدات الإنسانية قد تم تقييدها بشدة، مضيفًا أن العوائق أدت إلى حرمان واسع النطاق.

وأضاف: “الفلسطينيون يُحرقون ويُدفنون أحياءً بسبب الضربات الجوية”، في حين أن الحصار الوحشي والهجمات على المستشفيات واحتجاز الرجال والفتيان في أماكن غير معلنة يزيد من تفاقم الأزمة الإنسانية في غزة.

وسلط لازاريني الضوء على انتشار العنف في الضفة الغربية المحتلة، وقال: “إن عنف المستوطنين والتوغلات العسكرية حدث يومي. يتم تدمير البنية التحتية العامة، مما يؤدي عمدا إلى فرض عقاب جماعي على الفلسطينيين”.

وأكد أن الاقتصاد الفلسطيني على حافة الانهيار، وشدد على أنه “خلال العام الماضي، كانت الأونروا بمثابة شريان الحياة لشعب غزة. إنها الركيزة الوحيدة في حياتهم التي بقيت قائمة.

إن تفكيك الأونروا لن ينهي وضع اللاجئين الفلسطينيين. إن هذه القوانين موجودة بشكل مستقل عن الوكالة، ولكنها ستلحق ضررا شديدا بحياة الناس ومستقبلهم”.

وفي وصفه للخسائر التي لحقت بالوكالة، قال: “لقد قُتل ما لا يقل عن 239 من موظفي الأونروا، واعتقل آخرون وتعرضوا للتعذيب، كما تعرض أكثر من ثلثي مبانينا للأضرار أو للتدمير”.

وحث لازاريني الدول الأعضاء على اتخاذ خطوات فورية من خلال منع “تنفيذ التشريع ضد الأونروا” وطلب من الأعضاء “التأكد من أن أي خطة للانتقال السياسي تحدد دور الأونروا”.

وأضاف: “أخيرا، أطلب من الدول الأعضاء الحفاظ على التمويل للأونروا وعدم حجب أو تحويل الأموال على افتراض أن الوكالة لم تعد قادرة على العمل”.

وحث رئيس الجمعية العامة، فيلمون يانغ، الدول الأعضاء على احترام القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة وقرارات الأمم المتحدة.

وقال: “لذلك، فإنني أدعو حكومة إسرائيل بشكل عاجل إلى الامتثال لالتزاماتها القانونية الدولية والسماح لوكالة الأمم المتحدة للإغاثة والتأهيل بمواصلة عملها الذي لا غنى عنه في غزة والضفة الغربية المحتلة، بما في ذلك القدس الشرقية، على النحو الذي فوضته هذه الجمعية”.

رأي: ومن خلال تجريم الأونروا، فإن إسرائيل تنزع الشرعية عن الأمم المتحدة


شاركها.