دعا مكتب المنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان (يونسكو) وبعثة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في لبنان (يونيفيل) الأحد، إسرائيل وحزب الله إلى وقف إطلاق النار وسط تبادل للهجمات عبر الحدود بين الجانبين.الأناضول أخبار وذكرت الوكالة.

وفي بيان، أعربت قوات اليونيفيل ومكتب المنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان عن قلقهما العميق إزاء التطورات الأخيرة على طول الخط الأزرق (الحدود اللبنانية الإسرائيلية) ودعتا إلى وقف فوري للأعمال العدائية و”الامتناع عن المزيد من الأعمال التصعيدية”.

وجاء في البيان “إن العودة إلى وقف الأعمال العدائية، متبوعًا بتنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701، هو السبيل الوحيد المستدام للمضي قدمًا”.

في 11 أغسطس/آب 2006، اعتمد مجلس الأمن الدولي بالإجماع القرار رقم 1701، الذي دعا إلى وقف كامل للأعمال العدائية بين لبنان وإسرائيل وإقامة منطقة خالية من المسلحين والأسلحة بين الخط الأزرق ونهر الليطاني في جنوب لبنان، باستثناء القوات المسلحة اللبنانية وقوات اليونيفيل.

وقالت قوات اليونيفيل ومكتب المنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان “سنواصل اتصالاتنا للحث بقوة على خفض التصعيد”.

شنت طائرات حربية إسرائيلية أكثر من 40 غارة جوية على جنوب لبنان في ساعة مبكرة من صباح الأحد، وهو الهجوم الأشد منذ بدء الهجمات عبر الحدود مع حزب الله في 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023. وزعم الجيش الإسرائيلي أن الضربات تهدف إلى منع هجوم وشيك لحزب الله.

من جهتها، قالت الجماعة اللبنانية إنها أطلقت مئات الصواريخ والطائرات بدون طيار في عمق إسرائيل في “المرحلة الأولى” من ردها على اغتيال قائدها فؤاد شكر في بيروت الشهر الماضي.

منذ 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023، يخوض حزب الله تبادلا لإطلاق النار بشكل يومي مع الجيش الإسرائيلي عبر الحدود اللبنانية الإسرائيلية، ما أسفر عن سقوط مئات الضحايا، معظمهم على الجانب اللبناني.

تزايدت المخاوف من اندلاع حرب شاملة بين إسرائيل وحزب الله وسط تبادل الهجمات عبر الحدود، وبعد اغتيال القائد الكبير في حزب الله فؤاد شكر في بيروت في 30 يوليو/تموز.

ويأتي هذا التصعيد على خلفية الصراع الدائر في غزة، حيث قتلت إسرائيل أكثر من أربعين ألف فلسطيني منذ اجتياح حماس للقطاع في السابع من أكتوبر/تشرين الأول. وقد أدت الحملة العسكرية إلى تحويل أجزاء كبيرة من القطاع إلى أنقاض، وتركت أغلب سكانه بلا مأوى، وجوعى، ومعرضين للإصابة بالأمراض.

اقرأ: حزب الله يطلق “المرحلة الأولى” من الهجمات الانتقامية ضد إسرائيل بعد اغتيال قائده

شاركها.