ذكرت تقارير أن الأمم المتحدة أعطت الضوء الأخضر لخطة لإرسال 30 ألف لاجئ سوري من لبنان إلى سوريا، على الرغم من التهديدات بالاعتقال والتعذيب وانتهاكات حقوق الإنسان المستمرة التي يواجهونها على أيدي نظام بشار الأسد.
وفقا للمسؤول اللبناني الوكالة الوطنية للأنباءكشفت المتحدثة باسم مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، رافينا شامداساني، الأسبوع الماضي أن مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين تعمل على خطة للعودة الطوعية لـ 30 ألف لاجئ سوري من لبنان إلى سوريا في المستقبل القريب.
وذكرت شامداساني أن هذه الخطة ذكرتها خلال اجتماعها مع وزير الخارجية اللبناني عبد الله بو حبيب يوم الجمعة، مشيرة إلى أن “هناك زخما يمكن البناء عليه لجهود التعافي المبكر لتسهيل عودة النازحين”.
وبحسب ما ورد، وصفت الأمم المتحدة هذه الخطوة – التي من المقرر الانتهاء منها في غضون الأسابيع المقبلة – بأنها “تحول إيجابي” في تعامل النظام السوري مع القضية المحيطة بإعادة اللاجئين السوريين في لبنان إلى سوريا، بعد سنوات من الركود بشأن هذه المسألة وخاصة في وقت يتزايد فيه التصور بأن سوريا آمنة للعودة.
ويأتي هذا التأييد الواضح وسط تحذيرات مستمرة من جانب جماعات حقوق الإنسان على مدى السنوات والأشهر الأخيرة من التهديد الذي يواجهه العائدون في سوريا، مع استمرار نظام الأسد في ممارسته المتمثلة في اعتقال واحتجاز وتعذيب وأحيانا قتل اللاجئين الذين يعودون إلى وطنهم، وخاصة أولئك الذين يُعتبرون أن لديهم القدرة على المعارضة ضد النظام أو الذين لديهم صلة سابقة بأولئك الذين فعلوا ذلك.
نظام الأسد يعتقل ويخفي 200 مدني سوري عائدين من مناطق المعارضة
