قال المفوض العام لوكالة الأونروا، فيليب لازاريني، أمس، إن إسرائيل لا تسمح بدخول المساعدات الإنسانية إلى شمال قطاع غزة.

وفي منشور على موقع X، قال لازاريني إن الفلسطينيين في شمال غزة تحت الحصار: “تواصل السلطات الإسرائيلية منع البعثات الإنسانية من الوصول إلى الشمال بإمدادات حيوية بما في ذلك الأدوية والغذاء للأشخاص المحاصرين”.

وأشار إلى أن الهجمات الإسرائيلية في المنطقة استهدفت المستشفيات، مما أدى إلى انقطاع الكهرباء عنها وحرمان الجرحى من الخدمات الطبية.

وأشار إلى الاكتظاظ الشديد في ملاجئ الأونروا بسبب تكثيف الهجمات الإسرائيلية، وقال: “ملاجئ الأونروا المتبقية مكتظة للغاية، لدرجة أن بعض النازحين يضطرون الآن للعيش في المراحيض”.

وأكد لازاريني على الحاجة الملحة للسماح لوكالات الإغاثة، بما في ذلك الأونروا، بالوصول إلى شمال غزة.

منتقداً استخدام المساعدات الإنسانية كأداة للأغراض العسكرية، قال: “إن رفض المساعدات الإنسانية واستخدامها كسلاح لتحقيق أغراض عسكرية هو علامة على مدى تدني البوصلة الأخلاقية”.

ووفقا لمصادر متعددة ومواطنين محاصرين في المنطقة، فقد تفاقم الوضع فيما يتعلق بالجوع والعطش بشكل كبير في الجزء الشمالي من القطاع، حيث رفض الجيش الإسرائيلي السماح للشاحنات المحملة بالأغذية أو المساعدات بالدخول خلال الأيام الستة عشر الماضية.

في 5 تشرين الأول/أكتوبر، شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي حملة قصف غير مسبوقة على مخيم جباليا للاجئين والمناطق المحيطة به في شمال غزة. وفي اليوم التالي بدأ الغزو البري بحجة منع حماس من استعادة قوتها في المنطقة. ومع ذلك، يزعم الفلسطينيون أن إسرائيل تسعى إلى احتلال المنطقة وتهجير سكانها قسراً قبل الاستيلاء على شمال غزة وجعله “منطقة عازلة”.

اقرأ: الأمين العام للأمم المتحدة يدين بشكل لا لبس فيه الخسائر في الأرواح في شمال غزة بعد الغارة الإسرائيلية القاتلة

شاركها.