على مدى الأشهر الخمسة عشر الماضية، شهد العالم مشاهد مفجعة من غزة، حيث تحمل الأطفال وطأة العدوان العسكري الذي لا هوادة فيه. ومع تقديرات متحفظة تشير إلى أن عدد الأطفال الذين قتلتهم قوات الاحتلال الإسرائيلي يصل إلى ما يقرب من 18 ألف طفل، فإن الخسائر المدمرة التي لحقت بسكان غزة الأصغر سنا والأكثر ضعفا واضحة. ومع ذلك، فإن الندوب النفسية التي يسببها هذا العنف تظل غير مرئية في كثير من الأحيان.
في محادثة “MEMO” لهذا الأسبوع، تحدثنا إلى كيران كينغ، رئيس الشؤون الإنسانية في منظمة War Child، والذي عاد للتو من غزة. وهو يشارك تجربته المباشرة مع الكارثة الإنسانية التي تتكشف. تركز مناقشتنا على التقرير الأخير لمنظمة أطفال الحرب – وهو الأول من نوعه – الذي يستكشف التأثير النفسي للإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل على الأطفال الأكثر ضعفاً في غزة. ويقدم التقرير تذكيرا صارخا بأن غزة أصبحت واحدة من أكثر الأماكن رعبا في العالم بالنسبة للأطفال.
يلقي كيران الضوء على تجاربه في غزة، ويرسم صورة حية للمعاناة الإنسانية التي واجهها والتحديات الهائلة التي يواجهها الأطفال الذين يعيشون في مثل هذه الظروف المروعة. وكانت النتائج التي توصل إليها التقرير مذهلة: 96 في المائة من الأطفال يشعرون بأن الموت وشيك، وما يقرب من نصفهم يرغبون في الموت، و87 في المائة يظهرون خوفاً شديداً.
دور إسرائيل في تجارة الأسلحة العالمية: MEMO في محادثة مع أنتوني لوينشتاين