حذرت هيئة الأسير الفلسطيني اليوم من تدهور أوضاع الأسيرات الفلسطينيات في سجن الدامون الإسرائيلي إلى مستويات مثيرة للقلق من سوء المعاملة والإهمال.
وبحسب محامي اللجنة، فإن إدارة السجون الإسرائيلية تواصل حرمان المعتقلات الفلسطينيات من الملابس والبطانيات الشتوية الأساسية، ما يجعلهن يعانين من برودة الطقس.
ويتم تزويد كل سجين بمعطف شتوي واحد فقط، ولا يزال الوصول إلى منتجات النظافة الأساسية محدودًا للغاية، حيث لا يتلقى المحتجزون سوى علبة صغيرة غير كافية من الشامبو.
كما سلط التقرير الضوء على سوء الطعام المقدم للسجناء وعدم كفايته. وعلى مدى أكثر من سبعة أشهر، أُجبر المعتقلون على تناول ما لا يزيد عن “البقوليات”، مما أدى إلى مشاكل صحية خطيرة مثل الإمساك.
علاوة على ذلك، سلطت اللجنة الضوء على روايات مثيرة للقلق من معتقلات في سجن الدامون، حيث يقوم الحراس بشكل روتيني باقتحام زنازينهن كعقاب جماعي ومصادرة ممتلكاتهن الشخصية، بما في ذلك الأكواب المؤقتة وحتى إبر الخياطة.
بالإضافة إلى ذلك، كشفت التقارير أن نائب مدير سجن الدامون اعتدى جسدياً على عدد من السجناء دون سبب واضح، وأصبحت الإساءة اللفظية أمراً متكرراً.
ولاحظت اللجنة أيضاً أن العديد من المحتجزين يتجنبون طلب الرعاية الطبية في عيادة السجن بسبب الخوف من سوء المعاملة. وبدلاً من تلقي الرعاية، غالباً ما يتم استجوابهم خلال هذه الزيارات.
وتم اعتقال غالبية الأسيرات منذ 7 أكتوبر 2023 واحتجازهن بموجب أوامر اعتقال إداري. ومن ثم، فهم محتجزون بلا تهمة ولا محاكمة، استناداً إلى “أدلة سرية” لا يُسمح حتى لمحاميهم بالاطلاع عليها.
وتشير تقديرات السلطة الفلسطينية إلى أن إسرائيل اعتقلت، منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023، أكثر من 11500 فلسطيني في الضفة الغربية المحتلة، بما فيها القدس المحتلة.
يقرأ: ويطالب المتظاهرون الاتحاد الأوروبي بحماية الفلسطينيين