أكد نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني أيمن الصفدي، اليوم الثلاثاء، أن إسرائيل تتحمل المسؤولية الكاملة عن التصعيد الخطير الذي تشهده المنطقة، مشيرا إلى ضرورة أن يتخذ المجتمع الدولي خطوات رادعة لكبح جماح عدوان دولة الاحتلال وحماية المنطقة من أجندة حكومتها اليمينية المتطرفة.

وأكد الصفدي أن إسرائيل تدفع المنطقة برمتها إلى هاوية حرب إقليمية بمواصلة عدوانها على غزة وانتهاكها للقوانين والمواثيق الدولية واعتداءها على سيادة الدول المستقلة، مشيرا إلى أن التصعيد الخطير لن يتوقف إلا بإجبار المجتمع الدولي إسرائيل على وقف عدوانها على غزة والالتزام بالقانون الدولي ووقف كل إجراءاتها التصعيدية التي تؤجج التوتر الإقليمي وتحرم المنطقة من حقها في العيش بأمن وسلام.

وقال المسؤول الأردني الكبير إن رئيس الوزراء الإسرائيلي يريد جر المنطقة إلى تصعيد واسع النطاق على جبهات متعددة، بدافع الرغبة الصارخة في الانتقام والأيديولوجية المتطرفة، وبدون تحرك دولي فعال لكبح هذا العدوان، فإن بنيامين نتنياهو سيفرض المزيد من الحروب والصراعات على المنطقة بأسرها.

وأوضح الصفدي أن نتنياهو هو الذي قوض الجهود الرامية إلى التوصل إلى اتفاق يؤدي إلى وقف إطلاق النار باغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، الذي كان الممثل الرئيسي للحركة في المفاوضات، وأضاف أنه يجب أن تكون هناك رادعات دولية لمنعه من تقويض الجهود الرامية إلى خفض التصعيد.

وأدلى المسؤول الأردني بتصريحاته خلال اتصالات هاتفية مع عدد من نظرائه الدوليين، في إطار جهود المملكة لحشد موقف دولي لإنهاء العدوان الإسرائيلي على غزة، ومن بينهم رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري، ووزير الخارجية الأميركي، ووزراء خارجية روسيا والصين وإيطاليا ومصر وهولندا وبلجيكا وإيرلندا وقبرص والسويد، بالإضافة إلى الممثل الأعلى للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية في الاتحاد الأوروبي.

يقرأ: الأردن وإيران تبحثان التصعيد “الخطير” في المنطقة

شاركها.