كشف استطلاع جديد للرأي العام في تركيا عن تفاؤل حذر بشأن عودة الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، في حين أعرب معظم الأتراك عن استيائهم الشديد من أداء الرئيس السابق جو بايدن.

أظهر الاستطلاع عبر الإنترنت الذي شمل 1336 مشاركًا في جميع أنحاء تركيا، والذي أجرته شركة الأبحاث والاستشارات Stracom بين 15 و18 يناير 2025، أن أكثر من ثلث المشاركين، 35.7%، ينظرون إلى ترامب بشكل إيجابي، في حين أن 43.49% يتخذون موقفًا محايدًا.

في المقابل، أعرب أكثر من ثلثي المشاركين، 67.21 بالمئة، عن آراء سلبية بشأن رئاسة بايدن.

وعلى الرغم من التقلبات في علاقتهما خلال فترة ولاية ترامب الأولى، حافظ الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على علاقة طويلة الأمد معه. حتى أن ترامب زود أردوغان برقم هاتفه الشخصي في ذلك الوقت.

وبينما امتنعت أنقرة رسميا عن تأييد أي مرشح خلال حملة الانتخابات الرئاسية الأميركية، اتصل أردوغان علناً بترامب في يوليو/تموز الماضي للتعبير عن حسن نيته عقب محاولة اغتيال الرئيس السابق.

نشرة ميدل إيست آي الإخبارية الجديدة: جيروزاليم ديسباتش

قم بالتسجيل للحصول على أحدث الأفكار والتحليلات حول
إسرائيل وفلسطين، إلى جانب نشرات تركيا غير المعبأة وغيرها من نشرات موقع ميدل إيست آي الإخبارية

كما ألغى أردوغان زيارة مقررة إلى واشنطن في مايو لتجنب الاجتماع مع بايدن الذي كان يواجه انتقادات من الأمريكيين المسلمين لموقفه من الحرب الإسرائيلية في غزة. وفي نوفمبر/تشرين الثاني، أعرب أردوغان علناً عن رغبته في مقابلة ترامب في أقرب وقت ممكن واستئناف الدبلوماسية الهاتفية المكثفة.

وأشار أردوغان إلى أنه يعتزم معالجة القضايا الرئيسية مع الرئيس الأمريكي، بما في ذلك شراء طائرات مقاتلة من طراز F-35 والأزمة السورية وحل الخلافات بشأن حصول أنقرة على أنظمة الدفاع الجوي الروسية الصنع S-400.

توقعات منخفضة

على الرغم من وجهة النظر الإيجابية نسبيًا لترامب، فإن التوقعات بحدوث تحسينات كبيرة في العلاقات بين الولايات المتحدة وتركيا محدودة بين المشاركين.

تركيا تعرض مساعدات عسكرية لسوريا لمكافحة الإرهاب خلال زيارة غير مسبوقة لأنقرة

اقرأ المزيد »

ويتوقع ما يزيد قليلاً عن 30% ممن شملهم الاستطلاع حدوث تغييرات إيجابية تحت قيادة ترامب، في حين تعتقد الشريحة الأكبر، 46.33%، أن العلاقة ستبقى دون تغيير إلى حد كبير. ويتوقع حوالي واحد من كل خمسة مشاركين، 22.83 في المائة، أن تتدهور العلاقات أكثر.

وسلط الاستطلاع الضوء أيضًا على القضايا التي يعتبرها المواطنون الأتراك الأكثر إلحاحًا بين الحليفين في الناتو.

وحددت الأغلبية الساحقة، 64.45%، الدعم الأمريكي لحزب العمال الكردستاني وفرعه السوري، وحدات حماية الشعب، باعتباره مصدر القلق الرئيسي. وتصنف تركيا والولايات المتحدة حزب العمال الكردستاني على أنه جماعة إرهابية، لكن واشنطن تدعم قوات سوريا الديمقراطية التي تقودها وحدات حماية الشعب في سوريا.

وفي الوقت نفسه، أشار 30.76% من المشاركين في الاستطلاع إلى وجود أتباع الداعية التركي الراحل فتح الله غولن في الولايات المتحدة باعتباره قضية مهمة. وقد تمت متابعة انسحاب تركيا من برنامج الطائرات المقاتلة من الجيل الخامس من طراز F-35 عن كثب، حيث اعتبرها 22.98% من المشاركين مصدر قلق رئيسي.

شاركها.