كشفت تركيا يوم الثلاثاء أنها اعتقلت ورحلت ثلاثة مواطنين أوزبكيين يشتبه في قيامهم بقتل الحاخام تسفي كوغان، وهو مواطن إسرائيلي مولدوفي، في الإمارات العربية المتحدة خلال عطلة نهاية الأسبوع.
وقالت المصادر الأمنية التركية، التي تحدثت إلى موقع ميدل إيست آي بشرط عدم الكشف عن هويتها، إن العملية بدأت بناءً على طلب حكومة الإمارات العربية المتحدة.
قُتل الحاخام كوغان، الذي كان يدير سوقًا للشريعة اليهودية في دبي منذ عام 2020، يوم السبت فيما وصفته السلطات الإماراتية بأنه هجوم متعمد. وعقب الحادث، كشفت التحقيقات أن المشتبه فيهما – وهما عليمباي طاهروفيتش، 28 عاماً؛ ومحمودكان عبد الرحيم، 28؛ وعزيزبك كاميلوفيتش، 33 عاماً، فرا من الإمارات بعد جريمة القتل المزعومة.
نشرة ميدل إيست آي الإخبارية الجديدة: جيروزاليم ديسباتش
قم بالتسجيل للحصول على أحدث الأفكار والتحليلات حول
إسرائيل وفلسطين، إلى جانب نشرات تركيا غير المعبأة وغيرها من نشرات موقع ميدل إيست آي الإخبارية
وتم تتبع تحركاتهم إلى تركيا، مما دفع المسؤولين الإماراتيين إلى طلب المساعدة من أنقرة.
وألقت وكالة المخابرات الوطنية التركية القبض على الأفراد بعد تتبع رحلتهم إلى إسطنبول بالتنسيق مع الشرطة التركية. وتم إبقاء العملية تحت الرادار لتجنب الشكوك بين الأفراد.
وبحسب المصادر نفسها، فقد أوقفت قوات الأمن المشتبه بهم في سيارة أجرة أثناء تفتيش مروري روتيني وتأكدت من هوياتهم.
وقالت المصادر إنه بعد اعتقالهم، تم تسليم المشتبه بهم بسرعة إلى الإمارات لمواجهة اتهامات بقتل كوجان.
وأضاف أحد المصادر الأمنية أن “الجمهورية التركية ستواصل عملها الحساس لضمان عدم إيواء أي مجرمين داخل حدودها في إطار الحرب ضد الإرهاب”.
وقالت السلطات الإماراتية يوم الأحد إنه تم القبض على ثلاثة أفراد على صلة بوفاة كوجان، وأنها بدأت إجراءات قانونية لتوجيه الاتهام إليهم.
وشكرت وزارة الخارجية الإماراتية تركيا في بيان يوم الثلاثاء على تعاونها في هذا الشأن.
وفي البداية، ألقى المسؤولون الإسرائيليون، الذين تحدثوا إلى وسائل الإعلام، باللوم على تركيا في عملية القتل لأن المشتبه بهم فروا إلى هناك. لكنهم غيروا تصريحاتهم لاحقًا، قائلين إنهم يشتبهون في أن المواطنين الأوزبكيين كانوا أسلحة مستأجرة من قبل جهات مجهولة، وبالتالي لم يتمكنوا من الإعلان عن علاقتهم أو الدافع وراء القتل.
تشهد العلاقات التركية الإسرائيلية تدهورًا منذ الهجوم الذي قادته حماس على جنوب إسرائيل في 7 أكتوبر 2023. ودفعت الحرب اللاحقة على غزة، والتي وُصفت بأنها إبادة جماعية، أنقرة إلى فرض حظر تجاري على تل أبيب في مايو والانضمام إلى قضية محكمة العدل الدولية ضد إسرائيل بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.