احتج عشرات اليهود الحريديم (المتشددين دينيا)، الأربعاء، على التجنيد الإجباري، واشتبكوا مع الشرطة الإسرائيلية بالقرب من مكتب تجنيد للجيش في القدس الغربية، وكالة الأناضول التقارير.

وأظهرت لقطات نشرتها حسابات إسرائيلية على مواقع التواصل الاجتماعي متظاهرين يغلقون شارعا بالقرب من القاعدة العسكرية، ويشتبكون مع رجال الشرطة الذين حاولوا تفريقهم.

وفي أحد المشاهد، ظهر أحد المتظاهرين وهو يصف الشرطة بـ “النازيين”.

وفي بيان لها، أعلنت الشرطة الإسرائيلية أن الاحتجاج “غير قانوني”، واستخدمت القوة لإبعاد المتظاهرين عن الطرق وطردهم بعيدا عن منطقة مكتب التجنيد.

وبحسب أرقام إسرائيلية، لم يتقدم للتجنيد سوى العشرات من اليهود الحريديم من بين الآلاف الذين تم طلب تجنيدهم في الخدمة العسكرية.

ويواجه الجيش منذ أشهر نقصاً في عدد أفراده وسط حربه المستمرة في غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، والغارات العسكرية في الضفة الغربية، والاشتباكات عبر الحدود مع حزب الله اللبناني.

في شهر يونيو/حزيران، أصدرت المحكمة العليا الإسرائيلية قرارا يقضي بتجنيد اليهود الحريديم في الجيش وحظرت المساعدات المالية للمؤسسات الدينية التي يرفض طلابها الخدمة العسكرية.

يشكل اليهود الحريديم حوالي 13 في المائة من سكان إسرائيل البالغ عددهم حوالي 9.9 مليون نسمة، ولا يخدمون في الجيش، بل يكرسون حياتهم لدراسة التوراة.

يتطلب القانون الإسرائيلي من جميع الإسرائيليين الذين تزيد أعمارهم عن 18 عامًا الخدمة في الجيش، وكان إعفاء الحريديم قضية مثيرة للجدل لعقود من الزمن.

يقرأ: الشرطة الإسرائيلية تعتقل يهودا متشددين خلال احتجاجات مناهضة للتجنيد الإجباري

شاركها.