استشهد خمسة فلسطينيين على الأقل وأصيب آخرون، اليوم الأربعاء، عندما قصفت إسرائيل مركزا لتوزيع المساعدات الإنسانية في جنوب قطاع غزة، بحسب ما أفادت مصادر طبية في القطاع.

وقال شهود عيان إن الهجوم استهدف مركز توزيع تديره وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) في وسط رفح. وقالت مصادر طبية إن بعض الجرحى في حالة خطيرة الأناضول تم الإبلاغ عنه. ولم يصدر تعليق من الجيش الإسرائيلي على التقرير.

وفي حادث منفصل استشهد خمسة أشخاص في غارة جوية إسرائيلية على منزل في حي تل الهوى جنوب غرب مدينة غزة.

وشنت إسرائيل هجوما عسكريا قاتلا ضد الفلسطينيين في قطاع غزة منذ الهجوم عبر الحدود الذي قادته حركة المقاومة الفلسطينية حماس في 7 تشرين الأول/أكتوبر وأدى إلى مقتل ما يقرب من 1200 شخص. وذكرت وسائل إعلام محلية أن العديد من القتلى كانوا ضحايا للجيش الإسرائيلي.

ومنذ ذلك الحين، قُتل ما لا يقل عن 31,272 فلسطينيًا، معظمهم من النساء والأطفال، في غزة، وأصيب أكثر من 73,024 آخرين وسط الدمار الشامل ونقص الضروريات الأساسية.

كما فرضت إسرائيل حصارًا خانقًا على القطاع الفلسطيني، مما ترك سكانه، وخاصة سكان شمال غزة، على حافة المجاعة. وقالت وزارة الصحة الفلسطينية إن 27 شخصا على الأقل توفوا بسبب سوء التغذية والجفاف في غزة نتيجة الحصار الإسرائيلي.

وقد دفع الهجوم الإسرائيلي 85% من سكان غزة إلى النزوح الداخلي وسط حصار خانق على معظم المواد الغذائية والمياه النظيفة والأدوية. وتعرض نحو 60 بالمئة من البنية التحتية في الجيب للأضرار أو الدمار، بحسب الأمم المتحدة.

علاوة على ذلك، فإن إسرائيل متهمة بارتكاب جريمة الإبادة الجماعية في محكمة العدل الدولية. وأمر حكم مؤقت صدر في يناير/كانون الثاني تل أبيب بوقف أعمال الإبادة الجماعية واتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان تقديم المساعدات الإنسانية للمدنيين في غزة.

يقرأ: إسرائيل تعترف بقتل فلسطيني كان يحمل دراجة هوائية وليس قاذفة صواريخ

شاركها.