وقد أعادت سلسلة من التصريحات السياسية الصادرة عن مسؤولين عراقيين وأتراك منذ أوائل هذا الشهر مسألة التقارب التركي مع سوريا إلى الواجهة من جديد.

ومساعي التقارب التي بدأتها موسكو في كانون الأول/ديسمبر 2022، انهارت بعد شهر، كما أعلن مبعوث روسيا إلى سوريا ألكسندر لافرنتييف. ورغم ذلك، أرجع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف استمرار التعثر إلى تفاقم الأزمة الإنسانية في غزة.

وفي ضوء هذه التطورات، أفادت التقارير أن العراق يقود جهود تقارب جديدة. وذكر مصدر حكومي عراقي أن اجتماعا بين مسؤولين سوريين وأتراك سيعقد قريبا في بغداد. بحسب العراقي شفق وكالة الأنباء العراقية، أسفرت جهود العراق عن الاتفاق على اجتماع يهدف إلى حل الخلافات وإعادة العلاقات بين أنقرة ودمشق.

وقال مصدر حكومي الأسبوع الماضي إن “جهود الوساطة العراقية بين سوريا وتركيا أسفرت عن اجتماع مخطط له بين مسؤولين من البلدين الجارين في بغداد”.

وقال المصدر لوكالة الأنباء العراقية، إن “بغداد ستستضيف خلال الأيام المقبلة اجتماعا بين مسؤولين سوريين وأتراك لتسهيل الحوار، ضمن مبادرة رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني للمصالحة بين البلدين وإعادة العلاقات بينهما”.

يقرأ: وزير الخارجية التركي يحضر اجتماع البريكس+ في روسيا

رئيس الوزراء السوداني يهدف إلى المصالحة بين البلدين، وهناك «ترحيب كبير» من دمشق وأنقرة بوساطة العراق. وتزامنت المناقشات التي دارت حول الاجتماع مع اتصال هاتفي بين الرئيس السوري بشار الأسد ورئيس الوزراء العراقي، تناول قضايا مثل أمن الحدود والحرب الإسرائيلية على غزة.

وكان وزير الخارجية السوري فيصل مقداد أكد الأسبوع الماضي أن أي حوار مع تركيا يعتمد على انسحاب أنقرة من الأراضي السورية. وفي وقت سابق من هذا الشهر، أكد وزير الدفاع التركي يشار جولر استعداد تركيا للانسحاب العسكري بشروط محددة.

وقال الباحث محمود علوش للمخرج السوري عنب بلدي ورأى أن وساطة السوداني قد تكون مدفوعة بطلب تركي، وهو ما يعكس سياسة بغداد الخارجية الجديدة.

وأضاف أنه “بدون إطار واسع لأي تقدم في المفاوضات بين أنقرة ودمشق، فإن هذا المسار لا يمكن أن ينجح”، لافتا إلى أن هناك “حاجة إلى مشاركة روسية إيرانية أكبر إلى جانب بغداد لدفع العملية إلى الأمام، دون الاعتماد على سوريا”. وساطة الحكومة العراقية وحدها”.

رأي: وعلى النقيض من إيران وتركيا، فإن العراق وسوريا معرضان للنزعة الانفصالية الكردية

شاركها.