وتجمع العشرات من المتظاهرين في منطقة كردستان العراق، أمس، للاحتجاج على غارة بطائرة بدون طيار أدت إلى مقتل صحفيتين، وهو الهجوم الذي نسبه مسؤولون محليون إلى تركيا.

كان الضحايا، جولستان تارا (40 عامًا)، وهي صحفية كردية من تركيا، وهيرو بهادين (27 عامًا)، وهي محررة فيديو كردية عراقية، يعملان لدى CHATR، وهي شركة إنتاج إعلامي كردية مرتبطة بحزب العمال الكردستاني (PKK)، وهي منظمة إرهابية صنفتها تركيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.

وأسفرت الضربة التي وقعت يوم الجمعة عن إصابة أخرى. ورغم أن مصدرا أمنيا عراقيا وجهاز مكافحة الإرهاب التابع لحكومة إقليم كردستان في أربيل ألقيا اللوم على تركيا، إلا أن أنقرة نفت تورطها. وهتف المتظاهرون في السليمانية، ثاني أكبر مدينة في العراق، “الشهداء لن يموتوا”، وهم يحملون صور الصحفيين.

وتحتفظ القوات التركية بوجود في المنطقة لمحاربة الانفصاليين الأكراد، لكن نشطاء محليين أدانوا الهجوم ووصفوه بأنه جريمة غير مبررة وانتهاك للسيادة العراقية.

وأدانت منظمة حقوق الإنسان في تركيا الإضراب، ودعت إلى المساءلة وإجراء تحقيق مستقل فيما أسمته “مذبحة الصحفيين”. كما أدان اتحاد العاملين في الصحافة في تركيا، التابع لاتحاد النقابات العمالية التقدمية في تركيا (DISK)، الهجوم، مشددًا على أن مثل هذه الإجراءات لا تنتهك حقوق الصحفيين فحسب، بل تقوض أيضًا الحق الأساسي للجمهور في الحصول على المعلومات.

وقد أدت التحركات الدبلوماسية الأخيرة بين أنقرة وبغداد إلى تصنيف حزب العمال الكردستاني كمنظمة محظورة، والتوصل إلى اتفاقيات لتنفيذ عمليات عسكرية مشتركة ضد المسلحين الأكراد، بما في ذلك تدريب الجنود العراقيين على يد الجيش التركي.

اقرأ: القضاء العراقي يحل ثلاثة أحزاب سياسية بسبب ارتباطها بحزب العمال الكردستاني

شاركها.