أثارت الغارة الجوية الإسرائيلية الأخيرة على مدرسة التبيان في غزة، والتي أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 100 فلسطيني، غضبا بين الأحزاب السياسية الإيطالية، حيث دعا البعض الحكومة إلى استدعاء سفير روما من تل أبيب. الأناضول وذكرت وسائل إعلام محلية أن هذا الأمر غير صحيح.
ودعا جوزيبي كونتي زعيم حركة النجوم الخمس المعارضة وأنجيلو بونيلي زعيم حزب الخضر والتحالف اليساري الحكومة إلى سحب السفير الإيطالي من تل أبيب احتجاجا على تصرفات حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في أعقاب قصف مدرسة التابعين.
وأعربت إيلي شلاين، زعيمة الحزب الديمقراطي، عن مشاعر مماثلة. ونقلت عنها وسائل الإعلام قولها: “إن قصف المدارس والمستشفيات يشكل جريمة حرب، ومن غير المقبول أن نستمر في مشاهدة ما يحدث في غزة”. وأكدت شلاين على الحاجة إلى مبادرة أوروبية ودولية لوقف نتنياهو.
وأضاف نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية أنطونيو تاجاني، زعيم حزب فورزا إيطاليا، صوته إلى جوقة المنتقدين، معربًا عن غضبه إزاء الحادث، قائلًا: “إن قصف مدرسة في غزة والذي تسبب في سقوط العديد من الضحايا الأبرياء أمر غير مقبول على الإطلاق. نطلب من إسرائيل احترام القانون الإنساني”. ودعا تاجاني إلى وقف فوري لإطلاق النار “لحماية المدنيين”.
ضباط في الجيش الإسرائيلي: الجيش ما زال بعيدًا عن النصر في غزة
وبحسب صحيفة “كورييري ديلا سيرا” الإيطالية، عقد تاجاني اجتماعا عبر الفيديو مع سفراء دول المنطقة لمتابعة التطورات.
وفي يوم السبت، أعلن مكتب الإعلام الحكومي في غزة عن مقتل أكثر من 100 شخص وإصابة العشرات في غارة جوية إسرائيلية استهدفت مدرسة تُستخدم كمأوى للنازحين الفلسطينيين في غزة. وكان الفلسطينيون يؤدون صلاة الفجر وقت الغارة.
وزعم الجيش الإسرائيلي أن الغارة استهدفت وقتلت 19 مقاتلاً من حماس والجهاد الإسلامي. ومع ذلك، نفت الحركتان بشدة وجود أي مقاتلين من المقاومة في المدرسة.