نفت إيران بشكل قاطع مزاعم تورطها في مؤامرة لاغتيال مسؤولين أمريكيين سابقين وحاليين، بمن فيهم الرئيس المنتخب دونالد ترامب، ووصفت هذه المزاعم بأنها “لا أساس لها من الصحة على الإطلاق”. بحسب وكالة الأناضول.

ونفى المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، في بيان، السبت، الاتهامات التي وجهتها وزارة العدل الأمريكية بعد اعتقال أحد المشتبه بهم.

وأشار بقائي إلى “اتهامات مماثلة” سابقة نفتها إيران، ووصفها بأنها “مؤامرة مثيرة للاشمئزاز” دبرتها إسرائيل والفصائل المناهضة لإيران “لزيادة تعقيد الأمور بين الولايات المتحدة وإيران”.

وجهت وزارة العدل الأمريكية اتهامات جنائية ضد رجل، زاعمة أن إيران كلفته بمهمة “مراقبة والتخطيط لاغتيال مسؤولين سابقين وحاليين في الحكومة الأمريكية، بما في ذلك ترامب”.

وبحسب لائحة الاتهام، يُزعم أن الرجل، وهو مواطن أفغاني يبلغ من العمر 51 عامًا يُدعى فرهاد شاكر، سعى لاغتيال ترامب قبل الانتخابات الرئاسية الأمريكية بناءً على أوامر من الحرس الثوري الإسلامي الإيراني.

اقرأ: ترامب يخطط لتكثيف حملة “الضغط الأقصى” ضد إيران: تقرير

ونفى بقائي هذه المزاعم، مؤكدا أن إيران ستستخدم “كافة الوسائل المشروعة والقانونية، محليا ودوليا، للدفاع عن حقوق الأمة الإيرانية”.

ويأتي هذا البيان بعد انتخاب ترامب مؤخرا رئيسا للولايات المتحدة، مما أثار مخاوف من أن علاقاته الوثيقة مع إسرائيل قد تزيد من توتر العلاقات بين طهران وواشنطن.

وكان ترامب، الذي شغل منصب الرئيس من عام 2017 إلى عام 2021، معروفًا بموقف المواجهة تجاه إيران، خاصة بعد انسحاب إدارته من جانب واحد من الاتفاق النووي الإيراني في عام 2018.

كاد اغتيال القائد العسكري الأعلى الإيراني، الجنرال قاسم سليماني، في يناير/كانون الثاني 2020، أن يضع البلدين على شفا صراع عسكري مباشر.

وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، قللت المتحدثة باسم الحكومة الإيرانية من أهمية نتائج الانتخابات الأمريكية، قائلة إنه “لا يهم” من يصبح رئيساً.

وأكدت فاطمة مهاجراني، في حديثها للصحفيين في طهران يوم الأربعاء عقب الاجتماع الأسبوعي لمجلس الوزراء، أن سياسات إيران العامة لم تتغير.

اقرأ: بيزشكيان الإيراني يقول إن طهران غير مبالية بنتيجة الانتخابات الأمريكية


شاركها.