تجري الحكومة الإيرانية مشاورات دبلوماسية لإعادة فتح سفارتها في دمشق، بحسب المتحدثة باسمها فاطمة مهاجراني.
وفي حديثها خلال مؤتمرها الصحفي الأسبوعي في معرض طهران الدولي اليوم، تناولت مهاجراني أسئلة حول موقف إيران من سوريا بعد الإطاحة بالرئيس السابق والحليف الإقليمي الرئيسي بشار الأسد. واقتحم المتمردون السفارة بعد أن تركها الدبلوماسيون وأخلوا البلاد قبل سقوط العاصمة.
وقالت للصحفيين في مؤتمرها الصحفي الأسبوعي: “من المهم بالنسبة لنا أن يتم تشكيل الحكومة في سوريا على أساس أصوات السوريين والحفاظ على وحدة الأراضي السورية”.
وأضافت: “إن وقف تفشي الإرهاب وانتشاره أمر بالغ الأهمية بالنسبة لنا حتى لا تتضرر سوريا والدول المجاورة الأخرى”. وفي حين أكدت أن المناقشات جارية لإعادة إنشاء السفارة، إلا أنها لم تقدم المزيد من التفاصيل.
المتحدث باسم الحكومة الإيرانية: نهج إيران تجاه سوريا دبلوماسي والمشاورات جارية لإعادة فتح سفارتي البلدين. pic.twitter.com/tUqnzlyWk0
— إيران فيو 24 (@IranView24) 24 ديسمبر 2024
ويأتي هذا الإعلان وسط تقارير تفيد بأن الرحلات الجوية الإيرانية إلى سوريا ستظل معلقة حتى أواخر يناير، حسبما ذكرت وسائل الإعلام الإيرانية.
اقرأ: مستشرق إسرائيلي يحرض ضد تركيا التي “ستحل محل إيران” في المنطقة
وبشكل منفصل، نفى المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، مزاعم وجود اتصال مباشر مع الحكومة السورية المؤقتة الجديدة. وقال بقعائي، في مؤتمر صحفي، أمس: “لا يوجد أي اتصال مباشر بين إيران والتيار الحاكم في سوريا في الوقت الحالي”. وأقر بوجود اتصالات سابقة مع بعض جماعات المعارضة لحل الأزمة لكنه أكد مجددا على سياسة طهران الداعمة لسيادة سوريا ووحدة أراضيها.
وأعرب البقاعي، السبت، عن تعازيه لعائلة سيد داود بيطرف، موظف السفارة الذي اغتالته “عناصر إرهابية”. وأكد أن جثمان بيطرف أعيد إلى إيران في الأيام الأخيرة، مضيفًا أن من مسؤولية الحكومة الانتقالية السورية تقديم الجناة إلى العدالة.
في مقابلة مع الشرق الأوسط وفي يوم الجمعة، أصر الزعيم الفعلي للبلاد أحمد الشرع – المعروف أكثر باسم محمد الجولاني – على أن انهيار حكومة الأسد “أعاد المشروع الإيراني في المنطقة 40 عاماً إلى الوراء”.
وأصر على أنه “من خلال إزالة الميليشيات الإيرانية وإغلاق سوريا أمام النفوذ الإيراني، فقد خدمنا مصالح المنطقة – وحققنا ما عجزت عنه الدبلوماسية والضغوط الخارجية، بأقل الخسائر”.
اقرأ: الأردن يعرض دعم سوريا في لقاء الزعيم الجديد