أعلنت السلطات السعودية عن قرب إطلاق سراح اثنين من الحجاج الإيرانيين اللذين اعتقلا خلال موسم الحج هذا العام. ويأتي هذا القرار بعد جهود دبلوماسية بين طهران والرياض بهدف تخفيف التوترات وتحسين العلاقات الثنائية.

وذكرت تقارير أن الحجاج اللذين لم يتم الكشف عن هويتهما اعتقلا في وقت سابق من هذا الشهر بتهم لم يتم الكشف عنها بعد. وأثارت عملية الاعتقال مخاوف في إيران، مما أدى إلى دعوات للإفراج عنهما على الفور.

وأكدت وزارة الخارجية الإيرانية أن المفاوضات جارية وتم التوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح الحجاج. وقال متحدث باسم الوزارة: “كنا على اتصال دائم مع المسؤولين السعوديين، ويسعدنا أن نعلن أن المواطنين الإيرانيين سيعودان إلى وطنهما قريبًا”.

ويُنظر إلى هذا التطور باعتباره خطوة إيجابية في جهود المصالحة الجارية بين القوتين الإقليميتين، اللتين استأنفتا العلاقات الدبلوماسية في وقت سابق من هذا العام بعد انقطاع دام سبع سنوات. ومن المتوقع أن يتم الإفراج عن الحجاج في الأيام المقبلة، مع بدء الترتيبات بالفعل لعودة الحجاج سالمين إلى إيران.

الحج، أحد أركان الإسلام الخمسة، يجتذب ملايين المسلمين من مختلف أنحاء العالم إلى مدينتي مكة والمدينة كل عام. ورغم أن هذا الحدث سلمي عموماً، فإن التدفق الكبير للحجاج يؤدي أحياناً إلى تحديات لوجستية ودبلوماسية.

ومن المرجح أن يُنظَر إلى إطلاق سراح الحجاج الإيرانيين باعتباره بادرة حسن نية من جانب المملكة العربية السعودية، وهو ما يعزز التقارب الأخير بين البلدين. فقد أعربت كل من الدولتين عن التزامها بضمان سلامة ورفاهية مواطنيها أثناء المناسبات الدينية مثل الحج، وهو الالتزام الذي يبدو أنه تم الوفاء به مع هذا التطور الأخير.

وأعرب المسؤولون في طهران عن أملهم في أن يشكل هذا الحادث أساساً لاستمرار التعاون والحوار بين البلدين في المستقبل.

يقرأ: إيران تغلق مراكز مرتبطة بألمانيا التي تستدعي سفيرها

شاركها.