أصيب ثلاثة جنود على الأقل من قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل)، اليوم السبت، في غارة إسرائيلية استهدفت مركبتهم في جنوب البلاد، بحسب وسائل إعلام رسمية.
تعرضت مركبة رباعية الدفع تابعة لمراقبي الهدنة التابعين لهيئة الأمم المتحدة لمراقبة الهدنة بالقرب من النقطة B37 على الخط الأزرق على الحدود مع فلسطين المحتلة، لهجوم إسرائيلي في حوالي الساعة 10:15 صباح اليوم. وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية.
وأضافت أن السيارة “استهدفت بصاروخ مباشر، ما أدى إلى إصابة ثلاثة ضباط ومترجم مدني إصابة أحدهم خطيرة”.
وأضافت أن “عملية الإنقاذ تجري حاليا لنقل الجرحى بواسطة مروحية اليونيفيل”.
وفي الوقت نفسه، أعربت قوات اليونيفيل عن قلقها “إزاء تصاعد أعمال العنف عبر الخط الأزرق في الوقت الحالي”.
وقالت قوة الأمم المتحدة: “لقد تسبب هذا التصعيد في مقتل عدد كبير من المدنيين وتدمير المنازل وسبل العيش”، مضيفة: “من الضروري أن يتوقف هذا التصعيد على الفور”.
وحث “جميع الأطراف على إلقاء أسلحتهم وبدء العملية نحو حل سياسي ودبلوماسي مستدام”.
وقالت اليونيفيل إنها “لا تزال مستعدة لدعم هذه العملية بأي طريقة ممكنة، بما في ذلك من خلال عقد اجتماع ثلاثي بناء على طلب الأطراف”.
وتعليقا على الحادث، ادعى الجيش الإسرائيلي أنه لم يستهدف أي آلية تابعة لليونيفيل في منطقة رميش بجنوب لبنان.
واندلع التوتر على طول الحدود بين لبنان وإسرائيل وسط تبادل متقطع لإطلاق النار بين القوات الإسرائيلية وحزب الله، في أعنف اشتباكات منذ خاض الجانبان حربا واسعة النطاق في عام 2006.
ويأتي التوتر الحدودي وسط هجوم عسكري إسرائيلي في قطاع غزة أدى إلى مقتل أكثر من 32700 شخص في أعقاب هجوم عبر الحدود شنته حركة حماس الفلسطينية في 7 أكتوبر من العام الماضي.
اقرأ: رئيس الوزراء الإيطالي في بيروت لبحث خفض التوتر في جنوب لبنان