أصيب عشرة فلسطينيين، اليوم السبت، بعد اعتداء مستوطنين إسرائيليين غير شرعيين في الضفة الغربية المحتلة، بحسب ما أفادت وسائل إعلام محلية. الأناضول التقارير.

أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا) أن مستوطنين مسلحين اعتدوا على قاطفي الزيتون بالعصي والكلاب في منطقة وادي الحاج عيسى بعقربا جنوب نابلس، مما أدى إلى إصابة ثلاثة مزارعين وإجبار المزارعين على الفرار من أراضيهم.

وفي بلدة دوما القريبة، منعت قوات الاحتلال الفلسطينيين من الوصول إلى بساتين الزيتون الخاصة بهم، بحسب رئيس المجلس القروي سليمان دوابشة. وقال إن المستوطنين غير الشرعيين هاجموا المزارعين المحليين بشكل متكرر، وسرقوا الزيتون، وخربوا الأشجار، ورعوا الماشية في الأراضي الخاصة.

وقال شهود عيان للأناضول، إن مجموعة من المستوطنين المسلحين، معززة بقوات الاحتلال الإسرائيلي، هاجمت أفراد عائلة بالعصي والحجارة، مما أدى إلى إصابة سبعة فلسطينيين، بينهم نساء، في قرية دير نظام شمال غرب مدينة رام الله وسط الضفة الغربية.

وذكر شهود عيان أن قوات الاحتلال أغلقت بعد الهجوم المدخل الوحيد للقرية، ومنعت السكان من الدخول أو الخروج، واعتقلت شابا.

وبحسب هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، نفذ المستوطنون الإسرائيليون غير الشرعيين أكثر من 7000 اعتداء ضد الفلسطينيين وممتلكاتهم في الضفة الغربية منذ أن شنت إسرائيل حربها على غزة في أكتوبر 2023. وتشمل هذه 158 اعتداء استهدفت قاطفي الزيتون منذ بداية الشهر الجاري.

اقرأ: غزة تواجه شتاءً قاسياً مع قيام إسرائيل بمنع المساعدات، كما تحذر الأونروا

وقال رئيس الهيئة مؤيد شعبان، في بيان صدر في 21 تشرين الأول/أكتوبر، إن محصول الزيتون هذا العام كان “الأصعب منذ عقود”، مشيرًا إلى القيود الإسرائيلية واسعة النطاق التي تصنف الأراضي الزراعية على أنها “مناطق عسكرية مغلقة”.

ويشكل موسم قطف الزيتون مصدرا حيويا للدخل لآلاف الأسر الفلسطينية. ووفقا لوزارة الزراعة، فإن إنتاج هذا العام هو من بين الأضعف منذ عقود، حيث يقدر الإنتاج بنحو 15٪ فقط من المستوى المتوسط.

وقالت الوزارة إن فلسطين أنتجت حوالي 27300 طن من زيت الزيتون في عام 2024، مقارنة بـ 10 آلاف طن فقط في عام 2023.

وفي رأي تاريخي صدر في يوليو/تموز الماضي، أعلنت محكمة العدل الدولية أن احتلال إسرائيل للأراضي الفلسطينية غير قانوني، ودعت إلى إخلاء جميع المستوطنات في الضفة الغربية والقدس الشرقية.


شاركها.