قالت القيادية والسياسية والناشطة الفلسطينية المحررة خالدة جرار، إن السلطات الإسرائيلية لا تعامل الأسرى الفلسطينيين كبشر، واصفة الأوضاع في السجون بأنها “الأسوأ والأصعب منذ احتلال الضفة الغربية عام 1967”. وكالة الأناضول التقارير.
في الساعات الأولى من يوم الاثنين، أطلقت إسرائيل سراح 90 أسيرًا فلسطينيًا بموجب اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى الذي أوقف حرب الإبادة الجماعية التي تشنها على قطاع غزة، والتي أودت بحياة أكثر من 47 ألف شخص منذ 7 أكتوبر 2023، وتركت الجيب في حالة خراب.
وكان جرار، الذي كان رهن الاعتقال الإداري في ديسمبر/كانون الأول 2023، من بين المفرج عنهم. وجاء ذلك بعد إطلاق سراح ثلاث رهائن إسرائيليات كانت حركة حماس الفلسطينية تحتجزهن في غزة. الاعتقال الإداري هو سياسة تسمح للسلطات الإسرائيلية باحتجاز الأفراد دون تهمة أو محاكمة.
يتحدث الى الأناضولوقال زعيم الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، الذي تم اعتقاله عدة مرات، إن ظروف السجون الإسرائيلية “لم تكن قط قاسية كما هي الآن، سواء كان ذلك بسبب الاعتداءات المتكررة أو الاستخدام المستمر للغاز المسيل للدموع”.
يشاهد: إسرائيل تعتقل المزيد من الفلسطينيين بعد صفقة تبادل الرهائن
ووصف جرار حالة السجون في إسرائيل، قائلا إن الفلسطينيين يعانون من “سوء نوعية الطعام وعدم كفاية الكمية، فضلا عن سياسة الحبس الانفرادي التي تمارسها سلطات الاحتلال”.
وقالت: “قضيت ستة أشهر في الحبس الانفرادي”، مضيفة أن “العديد من الفلسطينيين محتجزون في زنازين انفرادية في ظروف قاسية للغاية”.
وقال السياسي الكبير إن ما يحدث في السجون الإسرائيلية هو نتيجة لسياسات الحكومة الإسرائيلية الحالية وإيتمار بن غفير، وزير الأمن القومي اليميني المتطرف، الذي استقال بعد هدنة غزة، محاولين “التعامل مع الأسرى وكأنهم إنهم “ليسوا بشراً”.
وبينما كانت جرار (61 عاما) تسير وسط حشد من الناس، كان من الممكن رؤية شعرها الذي كان داكنا قد تحول إلى اللون الرمادي، وبدت مرهقة.
وقالت: “لقد تعرضنا لقسوة شديدة واعتداء جسدي في محاولة متعمدة لإذلالنا والحط من قدرنا”.
وشدد النائب على أن قضية الأسرى “جزء لا يتجزأ من قضايا شعبنا”، ويجب مواجهة كافة السياسات الإسرائيلية تجاه الأسرى وطنيا.
تم انتخاب جرار عضوا في المجلس التشريعي الفلسطيني في الانتخابات النيابية الأخيرة التي أجريت عام 2006. وشغلت منصب رئيسة هيئة الأسرى في المجلس، كما تم تعيينها في اللجنة الفلسطينية للمتابعة مع المحكمة الجنائية الدولية.
واعتقل الجيش الإسرائيلي جرار عدة مرات بتهم الانتماء إلى حزب “محظور” ودورها في أنشطة دعم المعتقلين الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية.
ووفقاً لجماعات شؤون السجناء، فقد تعرضت لسوء المعاملة مراراً وتكراراً على أيدي حراس السجن، مما أثر على سلامتها.
وتشير التقديرات إلى أن عدد المعتقلين الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية يتجاوز 11 ألف أسير.
وأطلقت حماس سراح الأسرى الإسرائيليين الثلاثة بموجب اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ يوم الأحد.
ويتضمن الاتفاق المكون من ثلاث مراحل تبادل الأسرى والهدوء المستمر، بهدف التوصل إلى هدنة دائمة وانسحاب القوات الإسرائيلية من غزة.
يقرأ: إسرائيل تغلق مدينة بيت لحم بـ 89 بوابة وحواجز وكتل خرسانية