قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية، اليوم الأحد، إن سلطات الاحتلال الإسرائيلي في سجن النقب سيئ السمعة تفرض عقوبات “انتقامية” منتظمة بحق الأسرى الفلسطينيين منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الجاري.
وأشارت الهيئة إلى أن محامييها الذين زاروا سجن النقب على مدى يومين هذا الأسبوع أكدوا أن إدارة السجن تمارس حرباً نفسية وجسدية ضد المعتقلين الفلسطينيين، تحت ذرائع واهية وبدون أي مبرر.
وتشمل العقوبات “الضرب المبرح والإهانات”. ويزعم أن ما وصفه بـ “الإهمال الطبي” أدى إلى تفشي أمراض الجهاز التنفسي والجلد والجهاز الهضمي والبكتيرية والفطرية، مع الافتقار المقابل إلى الحد الأدنى من متطلبات النظافة والحرمان من الغذاء والعلاج المناسبين.
وبحسب شهادات السجناء فإن الطعام الذي يقدمه السجن رديء من حيث الكمية والنوعية، فالوجبة المقدمة لعشرة سجناء لا تكفي لشخص واحد، كما أن نوعية الطعام رديئة وغالبا ما تكون باردة وذات رائحة كريهة، مما يؤدي إلى فقدان الكثير من السجناء للكثير من الوزن.
واتهم الأسرى إدارة السجن باتباع سياسة “الموت البطيء” ضدهم، والمتمثلة في الإهمال الطبي الفادح والمتعمد، حيث لا يوجد علاج أو فحوصات، فضلاً عن حرمانهم من فترات الراحة والكافتيريا.
وأوضحت اللجنة أن “زيارات المحامين محدودة وتتم وفق شروط معينة وبصعوبة منذ (7 تشرين الأول/أكتوبر)”، مضيفة أن “السجناء لم يغيروا ملابسهم منذ ذلك التاريخ، كما أن الزيارات العائلية والاتصالات الهاتفية ممنوعة”.
وحملت الهيئة إسرائيل وإدارة سجونها المسؤولية الكاملة عن حياة الأسرى، ودعت منظمات حقوق الإنسان والمجتمع الدولي إلى التحرك الفوري للضغط على إسرائيل وإلزامها بالالتزام بالقانون الدولي.
وفي وقت سابق من الأسبوع الجاري، أبلغت إدارة سجون الاحتلال في سجني رامان ونفحة، المحامين، بإلغاء الزيارات المقررة للأسرى بحجة فرض الحجر الصحي بسبب انتشار مرض الجرب بين السجناء.
وأشارت الهيئة ونادي الأسير الفلسطيني في بيان مشترك، إلى أن “ذلك يأتي نتيجة الإجراءات الانتقامية التي فرضتها إدارة السجون على الأسرى والمعتقلين منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، والتي تندرج ضمن التعذيب والتنكيل الممنهج بحق الأسرى، وهي أحد أوجه جريمة الإبادة المستمرة بحق أبناء شعبنا في غزة”.
يقرأ: حركة التضامن مع فلسطين تتحدى القيود التي تفرضها الشرطة على مسيرة الاحتجاج
