أوقفت إسرائيل تحويل عائدات الضرائب التي تجمعها نيابة عن السلطة الفلسطينية إلى النرويج “عقاباً” على اعتراف أوسلو الأحادي الجانب بالدولة الفلسطينية وموقفها المناهض للحرب على غزة. والأموال المذكورة هي حصة غزة من عائدات الضرائب التي تحولها إسرائيل إلى السلطة الفلسطينية وفقاً لاتفاقيات أوسلو.

في نوفمبر/تشرين الثاني من العام الماضي، رفض وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش تحويل حصة غزة، في حين رفضت السلطة الفلسطينية في رام الله قبول العائدات المخصصة للضفة الغربية المحتلة فقط. ثم وافقت الحكومة السياسية والأمنية الإسرائيلية في يناير/كانون الثاني على صفقة نقلت بموجبها إسرائيل حصة غزة من العائدات إلى حساب ائتماني مقره النرويج.

يقرأ: إسرائيل تحتجز 26 مليون دولار من عائدات الضرائب للسلطة الفلسطينية “لتعويض الإسرائيليين”

وأعلن اليميني المتطرف سموتريتش، أمس، أن إسرائيل لن تنقل حصة غزة إلى السلطة الفلسطينية أو النرويج.

وفق واي نتوتحتجز النرويج حاليا نحو مليار شيكل (260 مليون دولار) من عائدات الضرائب لصالح السلطة الفلسطينية. وبعد اعتراف أوسلو بالدولة الفلسطينية، طالب سموتريتش بإعادة الأموال.

واي نت وقالت الحكومة الإسرائيلية إن القرار يعتبر “إجراء عقابيا” ضد النرويج، بسبب معارضتها لحرب إسرائيل على غزة، وفشل أوسلو في الاعتراض على مذكرات التوقيف التي أصدرتها المحكمة الجنائية الدولية ضد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يوآف غالانت، بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في قطاع غزة.

وفي رسالة رأي إلى المحكمة الجنائية الدولية، قالت النرويج إن اتفاقات أوسلو لا علاقة لها بقرار اختصاص المحكمة الجنائية الدولية بإصدار مذكرات اعتقال دولية ضد نتنياهو وغالانت. وكانت النرويج هي الراعية لاتفاقات أوسلو، وموقفها أمام المحكمة الجنائية الدولية له أهمية كبيرة.

واي نت وذكرت التقارير أن إسرائيل تناقش، من خلال الولايات المتحدة، اتفاقاً مع دولة ثالثة لتحل محل النرويج. ويبدو أن وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر زار سويسرا مؤخراً وأجرى محادثات حول هذا الموضوع، حتى يتم تحويل الأموال إلى هناك، لكن مكتب ديرمر نفى ذلك.

يقرأ: وزير إسرائيلي: منع المساعدات عن غزة “مبرر وأخلاقي” حتى لو مات مليونا مدني من الجوع

شاركها.