وقصفت إسرائيل عدة أهداف في لبنان يوم الاثنين ردا على هجوم شنه حزب الله، في أول حادث من نوعه منذ دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ يوم الأربعاء الماضي.

وزعم حزب الله أن هجومه على موقع عسكري إسرائيلي في كفر شوبا في منطقة مزارع شبعا المتنازع عليها كان بمثابة “تحذير دفاعي أولي” رداً على انتهاكات إسرائيل لاتفاق وقف إطلاق النار.

وأكد الجيش الإسرائيلي الهجوم في بيان، قائلا إن حزب الله أطلق قذيفتين باتجاه المنطقة.

وفي أعقاب الهجوم، أصدر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بياناً قال فيه إن هجوم حزب الله “يشكل انتهاكاً خطيراً لوقف إطلاق النار” وأن إسرائيل “سترد بقوة على ذلك”.

في وقت متأخر من يوم الاثنين، أعلن الجيش الإسرائيلي على موقع X أن قواته الجوية هاجمت “إرهابيين وعشرات منصات الإطلاق والبنية التحتية لمنظمة حزب الله الإرهابية في جميع أنحاء لبنان”، بما في ذلك منصة الإطلاق التي استخدمها حزب الله في هجومه. وجاءت العملية الإسرائيلية، بحسب البيان، ردا على هجوم سابق لحزب الله.

وجاء في البيان أن “دولة إسرائيل تطالب السلطات المختصة في دولة لبنان بتنفيذ التفاهمات ومنع النشاط العدائي لمنظمة حزب الله الإرهابية انطلاقا من أراضيها”.

وبحسب وزارة الصحة العامة اللبنانية، أدت إحدى الغارات على بلدة حارس في منطقة بنت جبيل اللبنانية إلى مقتل خمسة أشخاص، بينما أسفرت غارة على بلدة طلوسة عن مقتل أربعة أشخاص.

قبل الضربات المتبادلة يوم الاثنين، أفادت الوكالة الوطنية للإعلام في لبنان عن عدد من الضربات الإسرائيلية والتحليق بطائرات بدون طيار بعد دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ.

وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام في وقت سابق اليوم أن القوات الإسرائيلية أطلقت قذيفتين مدفعيتين باتجاه بلدة بيت ليف بجنوب لبنان، بينما استهدفت نيران الرشاشات الثقيلة بلدة يارون.

أعلنت وزارة الصحة اللبنانية، اليوم الاثنين، عن وفاة شخص جراء غارة في مرجعيون، بعد غارات الأحد في البيسارية ومجدل زون في جنوب لبنان، مما أدى إلى إصابة أربعة أشخاص. وبحسب ما ورد أدت غارة أخرى يوم السبت إلى مقتل ثلاثة أشخاص.

وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، الأحد، أن دبلوماسيين فرنسيين اتهموا إسرائيل بانتهاك اتفاق وقف إطلاق النار 52 مرة. وبحسب ما ورد حذت الولايات المتحدة حذوها، حيث أبلغ المبعوث الأمريكي الخاص عاموس هوشتاين للمسؤولين الإسرائيليين في القدس أن الولايات المتحدة تعتقد أن إسرائيل لا تلتزم بالهدنة، التي تحدد وقف الأعمال العدائية لمدة 60 يومًا، مما يسمح لمقاتلي حزب الله بالانسحاب شمالًا بعد نهر الليطاني. النهر والقوات الإسرائيلية تنسحب من جنوب لبنان.

وفي حالة صمود وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه بوساطة أمريكية، فإنه سينهي أكثر من عام من إطلاق النار عبر الحدود بين حزب الله وإسرائيل والغزو الإسرائيلي المستمر منذ شهرين لجنوب لبنان وحملة القصف في جميع أنحاء البلاد. لكن البند الثاني من الاتفاق ينص على أن إسرائيل لن تقوم بعمليات هجومية في لبنان، وأن الحكومة اللبنانية ستمنع حزب الله من مهاجمة إسرائيل. إن الهجمات التي شنها حزب الله وإسرائيل في الأيام الأخيرة قد تعرض وقف إطلاق النار الهش بالفعل للخطر.

شاركها.