قالت وسائل إعلام رسمية لبنانية إن غارات إسرائيلية ضربت جنوب بيروت يوم الاثنين، وأفادت السلطات الصحية بمقتل 31 شخصا في جميع أنحاء البلاد المتضررة من الحرب، معظمهم في الجنوب.

وقال الجيش الإسرائيلي في بيان بعد ظهر الاثنين إنه ضرب “ما يقرب من 25 هدفا إرهابيا” تابعا لحزب الله في جميع أنحاء لبنان، بما في ذلك في النبطية وبعلبك وسهل البقاع وجنوب بيروت وضواحي المدينة.

وأظهرت صور لوكالة فرانس برس سحبا من الدخان فوق الضواحي الجنوبية للعاصمة بعد الغارات التي بدأت في الصباح بعد تحذيرات عسكرية إسرائيلية متتالية بالإخلاء.

أفادت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية أن موجة رابعة من الغارات الإسرائيلية على جنوب بيروت مساء الاثنين، قائلة إن “طائرات العدو الحربية شنت غارات على منطقتي حارة حريك والشياح”.

وجاءت الهجمات بعد غارات مكثفة في نهاية الأسبوع في المنطقة، على الرغم من الجهود الدولية المستمرة لوقف إطلاق النار.

قالت وزارة الصحة إن غارة جوية مميتة في وقت مبكر من يوم السبت على حي البسطة المكتظ بالسكان بوسط بيروت أسفرت عن مقتل 29 شخصًا على الأقل.

قال الجيش الإسرائيلي يوم الاثنين إنه ضرب مركز قيادة لحزب الله هناك، رغم أن مسؤولا في الجماعة المدعومة من إيران نفى التقارير التي تفيد باستهداف عضو كبير.

وأفادت الوكالة الوطنية للإعلام عن غارات إسرائيلية على صور والنبطية بعد أن أصدرت إسرائيل تحذيرات بإخلاء أجزاء من المدن الجنوبية الرئيسية.

وقالت وزارة الصحة اللبنانية إن الغارات الإسرائيلية قتلت 31 شخصا على الأقل يوم الاثنين.

ورصد بيان “حصيلة ضحايا ضربات العدو الإسرائيلي على عدد من المدن والبلدات اللبنانية” شرق وجنوب وقرب بيروت، حيث قتل معظم القتلى في الجنوب وأربعة شهداء في الشرق.

– “أوضاع خطيرة” –

كما أفادت الوكالة الوطنية للإعلام عن “غارة بطائرة بدون طيار استهدفت مجمعا سكنيا” في بلدة ذات أغلبية درزية على مشارف بيروت، دون دعوات إخلاء مسبقة.

تتبع الطائفة الدرزية في لبنان فرعًا من الإسلام الشيعي، وقد تم إنقاذ معقلها حول جبل لبنان إلى حد كبير من الأعمال العدائية الحالية.

علّقت وزارة التربية، اليوم الاثنين، الدراسة في المدارس والمعاهد الفنية ومؤسسات التعليم العالي الخاص في بيروت وعدد من المناطق المحيطة، بسبب “الأوضاع الخطيرة الراهنة”.

أعلن حزب الله يوم الأحد مسؤوليته عن 50 هجوما على القوات الإسرائيلية والمواقع العسكرية والبلدات عبر الحدود وفي جنوب لبنان. وأفاد الجيش الإسرائيلي بإطلاق 250 قذيفة على إسرائيل.

وفي 23 سبتمبر/أيلول، كثفت إسرائيل حملتها الجوية في لبنان، واستهدفت بشكل رئيسي معاقل حزب الله في جنوب وشرق وجنوب بيروت، وأرسلت في وقت لاحق قوات برية عبر الحدود.

دخلت القوات البرية الإسرائيلية عدة قرى وبلدات في جنوب لبنان بالقرب من الحدود، بما في ذلك الخيام، حيث أفادت الوكالة الوطنية للإعلام اليوم الاثنين عن وقوع اشتباكات عنيفة مع مقاتلي حزب الله.

في غضون ذلك، أعربت بعثة الأمم المتحدة لحفظ السلام في جنوب لبنان (اليونيفيل) الاثنين عن “قلقها البالغ” إزاء الهجمات القاتلة الأخيرة التي استهدفت جنودا لبنانيين، والتي ألقت بيروت باللوم فيها على إسرائيل.

ورغم أن الجيش اللبناني لا يشارك في الحرب بين إسرائيل وحزب الله، فقد تكبد العديد من القتلى في صفوفه، بما في ذلك واحد يوم الأحد.

وأودت الحرب بحياة ما لا يقل عن 3799 شخصا في لبنان منذ تشرين الأول/أكتوبر 2023، بحسب وزارة الصحة، معظمهم منذ أيلول/سبتمبر.

وعلى الجانب الإسرائيلي، تقول السلطات إن ما لا يقل عن 82 جنديًا و47 مدنيًا قتلوا.

وبذلت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة ضغوطا نشطة في الأيام الأخيرة من أجل قبول الأطراف لهدنة في الحرب.

وقال مسؤول إسرائيلي لوكالة فرانس برس طالبا عدم الكشف عن هويته إن مجلس الوزراء الأمني ​​الإسرائيلي “سيتخذ قرارا مساء الثلاثاء بشأن اتفاق وقف إطلاق النار”.

شاركها.