كشف المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، أن الإمدادات الطبية التي تم تسليمها إلى مستشفى كمال عدوان في شمال غزة دمرت جراء الغارات الجوية الإسرائيلية بعد خمسة أيام فقط من وصولها.

وأوضح دوجاريك، خلال مؤتمر صحفي أمس، أن الحصار الذي تفرضه إسرائيل على شمال غزة لا يزال قائما. وأضاف أن فرق البحث والإنقاذ، وكذلك الطواقم الطبية، ممنوعة من القيام بعملها بسبب الغارات الإسرائيلية المستمرة على المستشفيات.

وأكد أن المستشفيات في غزة تكافح من أجل مواصلة عملياتها رغم القصف المستمر.

ويعتبر شمال غزة حاليا المحور الرئيسي للهجوم الإسرائيلي في القطاع. وفي وقت سابق من هذا الشهر أرسلت دبابات إلى جباليا وبيت حانون وبيت لاهيا.

وقال عيد صباح، مدير التمريض في كمال عدوان – في بيت لاهيا – إن بعض الموظفين أصيبوا بحروق طفيفة بعد أن ضربت الغارة الإسرائيلية الطابق الثالث من المستشفى.

رداً على ذلك، أدان رئيس منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس الهجوم الإسرائيلي، وكتب على موقع X أن المستشفى “كان بالكاد يعمل منذ الغارة الأخيرة” وأن “الوضع الصحي في شمال غزة مروع”.

وأضاف: “ندعو الجميع إلى حماية المستشفيات والامتثال الكامل للقانون الإنساني الدولي”.

إلى ذلك، دعت وزارة الصحة كافة الجهات الدولية إلى “حماية المستشفيات والطواقم الطبية من وحشية الاحتلال”.

واصل الجيش الإسرائيلي هجومه المدمر على غزة منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023. ومنذ ذلك الحين قُتل أكثر من 43,160 شخصًا، معظمهم من النساء والأطفال، وأصيب أكثر من 101,500، وفقًا للسلطات الصحية المحلية.

وقد أدى الهجوم إلى نزوح جميع سكان الإقليم تقريبًا وسط حصار مستمر أدى إلى نقص حاد في الغذاء والمياه النظيفة والدواء.

وتواجه إسرائيل أيضًا قضية إبادة جماعية في محكمة العدل الدولية بسبب حربها الوحشية على غزة.

اقرأ: مدير منظمة الصحة العالمية يعلن استئناف حملة التطعيم ضد شلل الأطفال في شمال غزة يوم السبت


شاركها.