وافق البرلمان الإسرائيلي اليوم على اقتراح أولي للموافقة على مشروع قانون يصنف وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) على أنها “منظمة إرهابية”.

مشروع القانون، الذي قدمته يوليا مالينوفسكي عضو الكنيست من حزب إسرائيل بيتنا، حظي بدعم 42 عضو كنيست ومعارضة ستة. وينص على تطبيق “قانون مكافحة الإرهاب” على الأونروا، ووقف جميع الاتصالات والعلاقات بين إسرائيل والوكالة. ويدعو مشروع القانون أيضًا إلى إغلاق مكاتب الأونروا في إسرائيل وتطبيق أحكام قانون العقوبات المتعلقة بـ “المنظمات الإرهابية” على الوكالة الأممية.

وفي حال إقراره في قراءته النهائية، فإن “مشروع قانون إلغاء الحصانة والامتيازات للأونروا” سيلغي الامتيازات المقدمة حاليا لموظفي الوكالة. وسيتم إلغاء الحصانات الدبلوماسية الممنوحة لموظفي الأونروا من قبل وزير الخارجية الإسرائيلي.

في هذه الأثناء، أبلغت سلطة أراضي إسرائيل أمس الأونروا أنه يجب عليها إخلاء مقرها في القدس الشرقية في معالوت دفنا خلال 30 يومًا، وذلك في أعقاب أمر وزير الإسكان يتسحاق جولدكنوبف بإخلاء وكالة الأمم المتحدة للاجئين الفلسطينيين من جميع أراضي الدولة. لقد ضمت دولة الاحتلال القدس الشرقية بشكل غير قانوني، وهي لا تزال أرضًا محتلة من الناحية القانونية والفنية.

وفي رسالة إلى الأونروا، تدعي إدارة أراضي إسرائيل أن الوكالة مدينة بمبلغ 27,125,280 شيكل (7.3 مليون دولار) للعمل على الأراضي الإسرائيلية دون موافقة على مدى السنوات السبع الماضية. كما تطلب رسالة إدارة أراضي إسرائيل من الأونروا “التوقف فورًا عن أي أعمال غير قانونية (كذا) استخدام وتدمير كل ما قمت ببنائه بالمخالفة للقانون (كذا) إخلاء الأرض من أي أشخاص أو أشياء وإعادتها إلى الهيئة خلال ثلاثين يومًا من تاريخ هذا الكتاب.

بحسب ال تايمز أوف إسرائيلعندما أعلن جولدكنوبف لأول مرة عن خطة الإخلاء، اتهم الأونروا “بالعمل لخدمة حماس، بل وشاركت في المذبحة الوحشية التي وقعت في 7 أكتوبر/تشرين الأول”، زاعمًا أنها تصرفت ضد إسرائيل أثناء تواجدها على الأراضي الإسرائيلية.

وقد ساوت إسرائيل مرارا وتكرارا موظفي الأونروا بأعضاء حماس في جهودها لتشويه سمعتهم والوكالة نفسها، دون تقديم أي دليل على مزاعمها. كما أن دولة الفصل العنصري تمارس ضغوطا قوية من أجل إغلاق الأونروا، لأنها الوكالة الوحيدة التابعة للأمم المتحدة التي لديها تفويض محدد لرعاية الاحتياجات الأساسية للاجئين الفلسطينيين.

وتقول إسرائيل إنه إذا لم تعد الوكالة موجودة، فإن قضية اللاجئين يجب أن تختفي، ويصبح الحق المشروع للاجئين الفلسطينيين في العودة إلى أراضيهم غير ضروري. وقد أنكرت إسرائيل حق العودة هذا منذ أواخر الأربعينيات، على الرغم من أن عضويتها في الأمم المتحدة كانت مشروطة بالسماح للاجئين الفلسطينيين بالعودة إلى ديارهم وأراضيهم.

يقرأ: بوريل: الاتحاد الأوروبي يرفض محاولات تصنيف الأونروا “منظمة إرهابية”

شاركها.