شددت قوات الاحتلال الإسرائيلي حصارها على محافظة بيت لحم جنوب الضفة الغربية المحتلة، حيث قامت بتقطيع وعزل المحافظة باستخدام 89 بوابة عسكرية وحواجز وكتل خرسانية.
ونتيجة لذلك، يضطر الفلسطينيون إلى استخدام عدد قليل ومحدود من الطرق للخروج أو الدخول إلى المحافظة، مروراً بالحواجز العسكرية التي تقوم قوات الاحتلال بتفتيش سياراتهم والتدقيق في هويات المواطنين واحتجاز المدنيين. وتزيد القيود الجديدة من نشوة الحياة اليومية للفلسطينيين.
وتتزامن إجراءات جيش الاحتلال الإسرائيلي مع اعتداءات مستمرة يشنها المستوطنون في المناطق الجنوبية والغربية والشرقية من المحافظة، بهدف ترويع الفلسطينيين وتهجيرهم من أراضيهم للاستيلاء عليها وبناء مستوطنات يهودية غير قانونية تفصل بين التجمعات الفلسطينية.
وقال الباحث في مجال الاستيطان حسن بريجية، إن قوات الاحتلال نصبت 53 بوابة عسكرية في محافظة بيت لحم منذ بداية الحرب الإسرائيلية على غزة في 7 أكتوبر 2023، معظمها مغلقة بشكل دائم، بحيث لا يتمكن الفلسطينيون من المرور من خلالها. هم. وتم وضع كتل اسمنتية على نحو 36 طريقا آخر.
وهذه الإغلاقات، بالإضافة إلى الظروف الاقتصادية الصعبة التي تعيشها المحافظة، وارتفاع عدد الأسر التي وقعت تحت خط الفقر إلى 36 بالمئة، جعلت الأوضاع المعيشية في المحافظة صعبة للغاية من حيث الحركة والتنقل. القدرة على تأمين الاحتياجات اليومية، بحسب غرفة تجارة وصناعة بيت لحم.
محافظ الخليل: إسرائيل تخنق المحافظة بإغلاق الطرق المؤدية إليها