أغلقت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم، الحرم الإبراهيمي في مدينة الخليل بالضفة الغربية المحتلة أمام المصلين المسلمين، وقيدت الوصول إليه حتى مساء السبت للسماح للمستوطنين الإسرائيليين بالاحتفال بعيدهم الديني.

وبحسب معتز أبو سنينة، مدير المسجد، فإن الإغلاق يشمل إغلاق أبواب المسجد الرئيسية، ومنع موظفي وزارة الأوقاف من الدخول.

وانتقد أبو سنينة هذه الخطوة ووصفها بأنها تعد على الحرية الدينية، متهما الحكومة الإسرائيلية بالعنصرية وفا وكالة أنباء. كما سلط الضوء على التواجد العسكري المكثف في البلدة القديمة بالخليل والأحياء المحيطة بها، والتي تم تحويلها إلى مناطق عسكرية مع السماح للمستوطنين بالوصول إلى المسجد.

استنكر مدير عام الإدارة العامة لأوقاف مدينة الخليل غسان الرجبي، استمرار الاعتداءات على الحرم الشريف، مشيراً إلى منع أذان الفجر منذ 27 يوماً. ووصف الإغلاق لمدة أربعة أيام بأنه انتهاك غير مسبوق للمواقع الإسلامية في فلسطين.

“حالة كتابية للإبادة الجماعية”: MEMO في محادثة مع كريج مخيبر

يأتي ذلك بعد أن أغلقت قوات الاحتلال الحرم الإبراهيمي، وكثفت إجراءاتها القمعية ضد سكان البلدة القديمة الأسبوع الماضي، ومنعت دخول موظفي وزارة الأوقاف والشؤون الدينية.

ووصف أحمد التميمي، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، عمليات الإغلاق بأنها انتهاك صارخ لحرمة دور العبادة، وانتقد السلطات الإسرائيلية لاستخدامها الأعياد اليهودية كذريعة لتصعيد الإجراءات القمعية ضد الفلسطينيين، مما يزيد من تقييد حركتهم. وسبل العيش.

وأكد أن هذه الأعياد تؤدي إلى اقتحامات مكثفة لكل من المسجد الأقصى في القدس والمسجد الإبراهيمي من قبل الجماعات اليهودية المتطرفة، مما يضاعف من الصعوبات التي يواجهها المواطن الفلسطيني، والتي تهدف إلى تعطيل الحياة اليومية الفلسطينية وشل اقتصادهم.

شاركها.