قال مسؤول أمني إسرائيلي، الأحد، إن المعركة في لبنان تقترب، لكن توقيتها الدقيق لم يتحدد بعد. القناة 12 وأضاف المسؤول الذي لم يكشف عن هويته أن إسرائيل لديها خياران: إما التوصل إلى اتفاق لإنهاء الحرب في غزة أو انهيار المفاوضات واندلاع حرب واسعة النطاق ضد حزب الله في لبنان.

وزعم أنه إذا اختارت دولة الاحتلال إنهاء الحرب في غزة، فإنها تستطيع اختيار التوقيت المفضل لها لشن هجوم على حزب الله في المستقبل، عندما يكون الجيش مستعداً وجاهزاً للقيام بذلك. وإذا استمر القتال بين إسرائيل وحزب الله على صورته الحالية، فإن إسرائيل سوف “تضطر” إلى شن عمل عسكري في وقت أقرب، في ظل ظروف ربما لم تكن مستعدة لها.

وأشار إلى أن الجيش في المراحل النهائية من استعداداته “لأي سيناريو”، مشيرا إلى أن “حجم الاستعدادات يشير إلى جدية النوايا الإسرائيلية والوعي بأن المعركة المقبلة من المرجح أن تكون معقدة”.

وفق القناة 12، قررت الحكومة الإسرائيلية عدم تصعيد مستوى القتال مع حزب الله في الوقت الحالي. ومع ذلك، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لمجلس وزرائه أمس إن حزب الله في لبنان هو “الذراع الأقوى لإيران”. وأشار إلى أنه أصدر تعليماته للجيش الإسرائيلي وجميع الأجهزة الأمنية بالاستعداد لتغيير هذا الوضع. وأضاف: “الوضع الحالي لا يمكن أن يستمر، والحكومة ملتزمة بإعادة جميع سكان الشمال إلى منازلهم بسلام”.

وقال المسؤول الأمني ​​إنه يعتقد أن حزب الله تكبد أضراراً جسيمة، وأن قدرة وحدة الرضوان التابعة له على تنفيذ عملية غزو قد تم تقليصها. وأضاف: “لقد أدت الهجمات الإسرائيلية إلى تراجع معظم قوات الرضوان إلى ما وراء نهر الليطاني”.

لكن المسؤول نفسه يتوقع أنه بعد ضربة افتتاحية كبرى في حرب ضد لبنان، سيظل شمال إسرائيل عُرضة لإطلاق الصواريخ، لأن حزب الله لا يزال يملك عشرات الآلاف من القذائف. ومن المرجح أيضاً أن يكون هناك تصعيد على جبهات أخرى، وخاصة منطقة مرتفعات الجولان المحتلة واحتمال محاولات التسلل إليها.

يقرأ: حزب الله يضرب مواقع إسرائيلية بعد هجوم دام في جنوب لبنان

شاركها.