تسعى إسرائيل إلى إدخال تعديلات على خطة هدنة في غزة وإطلاق سراح الرهائن، مما يعقد الاتفاق النهائي لوقف حملة القصف الإبادة الجماعية التي دمرت القطاع، بحسب مسؤول غربي ومصدر فلسطيني ومصدرين مصريين.

وتقول إسرائيل إنه يجب فحص النازحين الفلسطينيين عند عودتهم إلى شمال القطاع عندما يبدأ وقف إطلاق النار، متراجعة عن اتفاق يسمح للمدنيين الذين فروا إلى الجنوب بالعودة بحرية إلى ديارهم، حسبما ذكرت المصادر. رويترز.

وقال المسؤول الغربي إن المفاوضين الإسرائيليين “يريدون آلية فحص للسكان المدنيين العائدين إلى شمال غزة، حيث يخشون أن يدعم هؤلاء السكان” مقاتلي حماس الذين ما زالوا متحصنين هناك.

ورفضت حماس الطلب الإسرائيلي الجديد، بحسب المصادر الفلسطينية والمصرية، إلا أن مسؤولا إسرائيليا كبيرا قال إن الحركة لم تطلع بعد على المقترحات الأخيرة، التي من المتوقع أن تخرج “في الساعات المقبلة”.

وقال المسؤول الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته بسبب حساسية الأمر: “الرسائل الواردة من حماس غريبة لأننا لم نرسلها بعد، ولم يقرأها أحد بعد. حتى المفاوضون لم يتلقوها بعد. وسوف يقرأونها قبل نقلها إلى حماس للرد عليها”.

وقالت مصادر مصرية إن هناك نقطة خلاف أخرى تتعلق بمطلب إسرائيل الاحتفاظ بالسيطرة على حدود غزة مع مصر، وهو ما رفضته القاهرة باعتباره خارج إطار الاتفاق النهائي الذي يقبله الجانبان.

ولم يستجب مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والبيت الأبيض ووزارة الخارجية المصرية على الفور لطلبات التعليق على مطالب إسرائيل.

اقرأ: إسرائيل تستعيد جثث 5 رهائن من غزة، بحسب الجيش

وقال سامي أبو زهري، المسؤول البارز في حماس، الذي لم يعلق بشكل مباشر على مطالب إسرائيل: “نتنياهو ما زال يماطل. ولا يوجد تغيير في موقفه حتى الآن”.

وجاءت أنباء نقاط الخلاف الجديدة في الوقت الذي دعا فيه الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى وقف إطلاق النار في محادثات في واشنطن أمس مع نتنياهو للتوصل إلى اتفاق نهائي.

وقال المتحدث باسم البيت الأبيض لشؤون الأمن القومي جون كيربي “نحن الآن أقرب مما كنا عليه من قبل”، مضيفا أن الفجوات لا تزال قائمة.

وتتولى الولايات المتحدة وقطر ومصر التوسط في محادثات غير مباشرة بين إسرائيل وحماس تتمحور حول إطار عمل يعتمد على عرض إسرائيلي ويروج له بايدن.

ويدعو الإطار إلى ثلاث مراحل، تتضمن المرحلة الأولى وقف إطلاق النار لمدة ستة أسابيع وإطلاق سراح النساء وكبار السن والجرحى الرهائن مقابل مئات الفلسطينيين المحتجزين لدى إسرائيل.

وستستمر المحادثات بشأن المرحلة الثانية ــ التي يصفها بايدن بأنها “نهاية دائمة للأعمال العدائية” ــ في المرحلة الأولى. وستبدأ عمليات إعادة الإعمار الكبرى في المرحلة الثالثة.

وحذر محللون من أن نتنياهو لا يريد انتهاء الحرب على غزة لأنه يخاطر بمواجهة اتهامات بالفساد في إسرائيل وإقالته من منصبه.

في حين هدد أعضاء اليمين في ائتلافه بالانسحاب من الحكومة إذا تم التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، مما قد يؤدي إلى انهيار إدارته.

شاركها.